روحانا: ابن الصعود لا يعرف الإستسلام ولا الضياع

احتفلت رعية ضبيه بعيد الصعود، وترأس النائب البطريركي على ابرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا قداسا احتفاليا في كنيسة الصعود، عاونه المدبر العام للرهبانية المريمية اللبنانية الاب جوزف بوعون، رئيس دير الصعود الأب سليم الريس وعدد من الكهنة، بمشاركة المستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا وأعضاء المجلس البلدي في ضبيه وزوق الخراب وحارة البلانة وعوكر وحشد من أبناء البلدة.

بعد الإنجيل تحدث روحانا عن معاني العيد وأهميته في الكنيسة وصعود يسوع الى السماء وقال:"ابن الصعود هو المؤمن الذي ينظر بفرح عودة الرب، وهو يعمل كل يوم بنظامية بانتظار يسوع كالعذارى الحكيمات، ومن يعرف ان يعمل بروحية الإنجيل. ابن الصعود لا يقف محدقا الى السماء وهو يرى المسيح يرتفع، هو انسان يعرف كيف ينزل الى الواقع ويعمل بنظامية ووفق روحية الإنجيل. ابن الصعود هو المؤمن الشاهد بأن التوبة لمغفرة الخطايا هي المدخل الصحيح والضرورة لملكوت الله حيث يبنى الإنسان الجديد ونتخلى عن الإنسان العتيق فينا".

تابع:"ان الإنسان القيامي او ابن الصعود هو الذي يعرف كيف ينتظر مجيء ربه".

وتحدث عن معاني المحبة في عيد الصعود فقال:"المحبة هي الخدمة المتواضعة التي لا تسلط فيها، وهي المغفرة، فلا إدانة في المحبة التي هي انتظار ابن الله كي يعود الى البيت الوالدي مهما طال غيابه وأسبابه. المحبة تتجلى عندما تصبح قلبا يرى كما تلمسنا ذلك في مثل السامرئي الصالح فالمحبة تجلت على الصليب كفارة".

واشار الى ان "ابن الصعود لا يعرف الإستسلام، وهو ليس ابن الحيرة والضياع والخيبة مهما كثرت المصاعب، هو ابن الإنتظار على الشهادة والعمل لأنه يتكل على الروح القدس الذي يسدد خطاه، ويعزي في الشدة والإمتحان".

وختم قائلا:"القيامة والصعود والعنصرة هم سر واحد وحالة واحدة في أوجه مختلفة، هم عيد الكنيسة المجاهدة الشاهدة التي تنعم ببركة سيدها ورعاية الروح القدس وحضور المسيح الحي فيها".

وبعد القداس قطع روحانا قالب حلوى بالمناسبة.

وكانت الرعية قد اقامت يوما ترفيهيا شارك فيه جميع ابناء البلدة على ان يختتم بقداس يترأسه الرئيس العام للرهبانية المريمية المارونية الأباتي بطرس طربيه.