حزب الله "أسقط" شربل نحّاس؟

"ليبانون ديبايت":

يتسائل مراقبون عن سبب القرار الذي إتخذه حزب الله فيما خصّ إنتخابات بيروت، والقاضي بالوقوف على الحياد وعدم تأييد أي من المرشحين على اللائحتين المتنافستين.

وبينما كان الحزب قبل أيام من بدء الإستحقاق الإنتخابي يبحث إمكانية دعم "لائحة البيارتة"، قرّر قبل ساعات من بدء المعركة النأي بالنفس وعدم التدخل في الإستحقاق والإهتمام فقط بالمعركة الإختيارية في الأحياء تاركاً خلفه نحو نصف رقم الـ 73 ألف ناخب شيعي (بالحد الأدنى) غير معروفي المصير الإنتخابي!.

وتسائل المراقبون، عن القرار الذي إتخذه الحزب معتبرين أنه "لا يخدم موقف المقاومة السياسي" بعد كل ما جرى من إشتباك في البلاد، حيث يقف تيّار المستقبل بوجه حزب الله الذي يبادر إلى الهجوم والدفاع أمام التيّار الأزرق، فلماذا يُحيّد هذا الهجوم في قرار مصيري كالإنتخابات؟.

ويبدو أن حزب الله لا زال يحتكم إلى موضوع "الخوف من الفتنة الشيعية - السنية" وعدم وجود النيّة لمقارعة تيّار المستقبل إنطلاقاً من عدم زيادة الهوة المذهبية بينهما كذلك يفضل الإحتكام إلى موقف حركة أمل والرئيس نبيه بري القريب من الإنتخابات بالعاصمة إلى تيار المستقبل، وربما أيضاً لا يريد إحراج حليفه الأقرب برّي.

وترى المصادر، أن ترك نصف الـ 73 ألف ناخب شيعي في بيروت كـ "الهباء المنثور"، وضع لائحة "بيروت مدينتي" في مأزق من ناحية الأرقام، كذلك الوزير "شربل نحّاس"، حيث يرى المراقبون أن هذا الرقم كان سيغيّر كثيراً في المعادلة لصالح المنافسين لآل الحريري ما كان سيحسب نقطة لصالح حزب الله في عقر دار المستقبل.

تجدر الإشارة إلى أن مناصري حزب الله من غير المحازبين الذي شاركوا يوم أمس في الإقتراع البلدي، جيّروا أصواتهم لصالح الوزير شربل نحّاس بغالبيتهم.