إستقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وفدا من "اتحاد المقعدين اللبنانيين"، برئاسة سيلفانا اللقيس، وتناول البحث ضرورة "إيجاد خطة مستدامة مشتركة بالعمل مع الوزارات والادارات المعنية، وبالتعاون مع المجتمع المدني، تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة، وتساعد على دخولهم إلى مراكز الاقتراع والمؤسسات والمدارس الرسمية بشكل عام".
وتمنى المشنوق على ذوي الاحتياجات الخاصة "الاتصال على الخط الساخن 1766 وإبلاغ الوزارة عن مراكز اقتراعهم في الجولات المتبقية ليصار الى التواصل مع القوى الامنية لمساعدتهم".
وشكرت اللقيس "قوى الأمن الداخلي وعناصره الذين كانوا متعاونين الى اقصى الدرجات بمساعدة المعوقين، لكن لدينا تمنيا ألا تتكرس طريقة حمل المعوق للاقتراع لأن هذه المسألة يجب ألا تحصل، لما تشكل من سلبيات".
واضافت: "نتفهم اضطرار القوى الامنية لحمل المعوقين، وهم تعبوا كثيرا، لكن لا نفضل هذا الخيار بل أن تكون المراكز مجهزة وأن تكون هناك إمكانية لنصل إلى مكان الاقتراع من دون عوائق".
وتابعت: "إن الوفد يمثل حملة "حقي - البلدية لكل الناس" في اتحاد المقعدين اللبنانيين، بعد المرحلة الأولى من العملية الانتخابية، وضعنا الوزير المشنوق في صورة المصاعب والعوائق التي واجهت الناخبين المعوقين، وتحدثنا عن المراحل المقبلة في بقية المحافظات".
وقالت: "تحدثنا عن خطة من مرحلتين، الأولى تتعلق بالأسابيع المقبلة، إذ تناولنا بعض المعايير التي يمكن لوزارة الداخلية أن تضيفها على الترتيبات بشأن انتخاب المعوق، في منطقة جبل لبنان وبقية المناطق. كما تحدثنا عن خطة ثانية طويلة الأمد هدفها تجهيز مراكز اقتراع خاصة لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة، كي يتمكنوا من ركن سياراتهم قرب مراكز الاقتراع وأن يمارسوا حقهم في التصويت من خلال الوصول الى العازل من دون معوقات. وتحدثنا عن المعوقين الصم وعن ضرورة تبسيط المعلومات والتوضيح لهم، وبحثنا رصد ميزانية مخصصة لتجهيز مراكز الانتخابات التي هي بمعظمها مدارس، ونكون بذلك قد قدمنا حلا لمشكلتي الاقتراع والمدارس، لأنه ليس مقبولا ألا يستطيع المعوق ممارسة حقه الانتخابي باستقلالية وكرامة، فعملية المساعدة التي يقوم بها البعض تؤثر على قرار المقترع وتفقده الاستقلالية".
وختمت: "نشكر معالي الوزير على تجاوبه الكبير، وهو عبر لنا عن نيته العمل على خطة طويلة الأمد، ووعدنا بأن يقوم بالمستحيل لإيجاد التمويل اللازم لها كي لا يكون غياب التمويل ذريعة لعدم تنفيذ الخطة".
اخترنا لكم



