"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح
تتجه بلدة كفررمّان قضاء النبطية إلى معركة إنتخابية بلدية شرسة بين المكونات الحزبية الأساسية والتاريخية في البلدة.
وتأخذ معركة كفررمان شكلاً مغايراً للمعارك العادية، إذ بات التنافس واضحاً بين لائحة (قيد التشكيل) هي خلاصة التوافق بين حركة أمل وحزب الله، ولائحة أخرى يتوقع أن تُبصر النور قريباً يقودها الحزب الشيوعي اللبناني مدعوماً بالعائلات، لكن المفارقة، أن الأحزاب في البلدة تنقسم على نفسها حيث بات محازبوها يوزعون التأييد للاوائح يميناً ويساراً.
وعلم "ليبانون ديبايت"، أن هناك إنقساماً عامودياً بصفوف مناصري حركة أمل في البلدة، وذلك بسبب إختيار مرشحين للائحة التوافقية من أشخاص يعتبرون "غير مقبولين إنتخابياً"، بحسب مصادر متابعة للشأن الإنتخابي، حيث يتوقع أن يُجيّر جزء كبير من أصوات مناصري "أمل"، بحال بقاء الخلافات، لصالح اللائحة الخصم التي ستضم وجوهاً بارزة على ساحة العمل التنموي في البلدة.
وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت"، فإن صفقةً أفضت إلى الوصول لصيغة توافقية بين مرشحي أمل في البلدة، أدت إلى ترشيح السيد "ياسر علي أحمد" كرئيس للائحة و "حسن غبريس" كنائب للرئيس. و"حسن" هو شقيق رئيس البلدية الحالي، كمال غبريس، الذي كان قد اُعلن طرده من صفوف الحركة قبل أن يصار لاحقاً إلى عقد تسوية بينه وبين قيادة حزبه أدت لعدم ترشيحه للانتخابات.
ويبدو أن الحزب الشيوعي هو المستفيد الأبرز من حالة الخلاف بين أنصار حركة أمل من جهة، وخلافاتهم مع العائلات بسبب تركيبة اللائحة الجديدة التي ضمّت اسماءً "لم تقدم أي خدمة للبلدة طوال 6 سنوات" من جهة ثانية، حيث يحضر "الشيوعيون" أنفسهم لمعركة ساخنة أسلحتها تنموية - تغييرية. وتكشف مصادر "ليبانون ديبايت" أن الشيوعيون اسقطوا إمكانية التوافق مع حركة أمل بعد أن إستشعروا الخلافات الإنتخابية الحادة بين أنصار الحركة التي وصلت حد الإشتباكات المتنقلة في عدة أحياء حيث يعوّلون على الإستفادة من "الأصوات الزعلانة" في صناديق الإقتراع.
وكانت "أمل" قد حاولت تقديم لائحة توافقية ركيزتها ترشيح السيد "عبدالله أبو زيد" ذو الجذور الشيوعية بغاية الإستفادة من أصوات "التيّار الأحمر" لكن رفع "الشيوعي" للمطالب التي شملت مداورة نائب الرئيس نسفت الإتفاق الذي أعاد الكرة إلى ملعب المعركة مجدداً.
وتقول مصادر "أمل" في البلدة لـ "ليبانون ديبايت" أن الحركة تنشط في مجال التفاهم مع عائلات البلدة وأحزابها (المؤتمر الشعبي، حزب الطليعة، كشاف الجراح) من أجل "العبور السليم" للائحة المدعومة منها لكي تصل بهدوء إلى المجلس البلدي ومحاولة قطع الطريق أمام أي خرق قد يحصل من قبل اللائحة المنافسة في حال بقاء الخلافات على حالها.
وتتوقع مصادر متابعة للملف الإنتخابي في النبطية، أن تشكل "كفررمان" حالةً إنتخابيةً خاصة بضوء التنافس الحاصل والذي سينسحب على صناديق الإقتراع التي ربما قد تفرز مجلساً بلدياً مغايراً لمجالس المنطقة من حيث التركيبة الحزبية والمشاريع.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News