متفرقات

الوكالة الوطنية للاعلام
الثلاثاء 10 أيار 2016 - 20:14 الوكالة الوطنية للاعلام
الوكالة الوطنية للاعلام

يوم حواري في صيدا عن ذاكرة الحرب

placeholder

نظمت "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" وحلقة "التنمية والحوار" بالتعاون مع الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، يوما حواريا بعنوان "ذاكرة الحرب" باشراف "منتدى السلام المدني" في إطار "جائزة المطران سليم غزال للحوار والسلم الوطني"، شارك فيه سفير فرنسا في لبنان ايمانويل بون، النائبة بهية الحريري، وحضرها الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب، رئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس، مدير برنامج منتدى خدمة السلام المدني برنارد هيلينكامب، منسقة مشروع ذاكرة الحرب سهى فليفل والسفير عبد المولى الصلح ومدير دار العناية الأب نقولا صغبيني الأب عبدو رعد، ومديرة المركز الثقافي الفرنسي في صيدا ليتيسيا بارب، وعدد من مدراء وممثلي المدارس المشاركة، وحشد من الفاعليات التربوية والفكرية والثقافية والاجتماعية.

كما شارك في اليوم الحواري اكثر من 100 طالب وطالبة ثانويين من 23 مدرسة رسمية وخاصة وذلك في مركز التنمية والحوار الذي أسسه المطران الراحل في مجدليون - شرق صيدا، وتخلل اليوم الحواري شهادات من قبل اسعد الشفتري وزياد صعب من ناشطي مجموعة "محاربون من اجل السلام " التي تضم اشخاصا شاركوا في الحرب الأهلية اللبنانية ويقومون بتحرك مشترك لأخذ العبرة من ويلات الحرب وعدم العودة اليها.

ثم تحدث السفير بون مستعيدا بعضا من ذكرياته في دار العناية حين زارها شابا، وقال: "أقدم احترامي لذكرى المطران سليم غزال ولهذه التجربة اللبنانية، تجربة العيش المشترك وتجربة الحوار هنا في منطقة صيدا وقيمة التعايش في لبنان. لقد تعلمت من المطران سليم غزال الكثير، لقد قال بوضوح انه في مجتمع تسوده فروقات كبيرة والكل كان لديه الحق في مكان ما، وتعلمت منه انه من السهل التعايش معا عندما نحاول ان نجد مكانا حيث لكل شخص حقه. ولكن هذا لا يعني ان الوضع كان بسيطا بل كان يعني ان هناك طريقة سهلة يمكن سلوكها وهذه الطريقة كانت الوحيدة الصالحة للتعايش الا وهي طريق الاحترام".

وتوجه الى الطلاب بالقول: "تجربة الانقسامات التي تعيشونها في لبنان ليست الوحيدة في هذا العالم وضرورة التعايش موجودة في لبنان كما بلدان اخرى، وأنا آت من بلد وقارة عانت الأمرين من الحروب، ومن حروب اهلية واعرف اننا يجب ان نكون حذرين لنحافظ على السلام. لديكم امور كثيرة نتعلمها منكم في لبنان وما نشهده هنا اليوم هو رسالة جيدة للشباب ليتجهوا الى السلام فيجب ان تفتخروا ببلدكم ويمكنكم ان تقوموا بالكثير من اجل هذا البلد، سليم غزال كان أبا وكان كاثوليكيا وكان مطرانا ولكن خصوصا وقبل كل شيء كان وطنيا وبالنسبة اليه الوطنية كانت تتخطى الفروقات، وان الوطن يجمع الكل ليعيشوا معا في هذا المجتمع المتعدد".

وختم: "رسالتي بسيطة اليوم انني سعيد بوجودي هنا لما يعني لي هذا المكان من ذكريات جميلة ولكن ايضا لأن لبنان يعني الكثير بالنسبة لفرنسا، هو تاريخ مشترك ونحن ندعم لبنان لأنه يجسد فكرة التسامح والتنمية والوطنية والعيش المشترك التي هي ادوات مهمة للتنمية وهكذا قال المطران غزال، وانا اريد ان اقول للشباب ان هناك فرصة لتحقيق التنمية والتعايش والعيش معا بسلام وسعادة".

ثم تحدثت الحريري فاعتبرت أن "مظاهر العنف والقتل والتشريد والدمار التي تملأ حياتنا اليومية ونحن نتابع ما يدور حولنا من عنف ونزاعات يجعلنا نتذكر رجالات السلم والإنماء والإعمار، وفي طليعتهم مطران الحوار والسلم الوطني المطران سليم غزال".

وقالت: "لقد عاش اللبنانيون على مدى عقود طويلة مآسي النزاعات وتنعموا أيضا لعقود طويلة بالسلم والإستقرار بإرادة حقيقية من قادة كبار أرادوا للبنانيين أن يخرجوا من محنتهم الطويلة ويستعيدوا وحدتهم وسلمهم الأهلي ودورهم المميز وإلى جانب تلك الإرادات الوطنية نعم لبنان بدول شقيقة وقفت إلى جانبه لتجاوز محنته وكذلك أيضا دول صديقة وفي مقدمتها فرنسا شعبا وحكومة بما بين فرنسا ولبنان من تاريخ عريق من الصداقة الحقيقية وكان آخرها الزيارة المؤثرة والمهمة لرئيس الجمهورية الفرنسية السيد فرنسوا هولاند إلى لبنان وإن الحفاظ على السلم الأهلي لا يكون إلا بالتأكيد دائما على مخاطر النزاعات وانعدام الحوار وذلك من خلال مراجعة ذاكرة الحرب وأهوالها ومآسيها".

اضافت: "أشكر لسعادة سفير فرنسا في لبنان السيد إيمانويل بون حضوره المميز وأرحب بمشاركة منتدى السلام المدني. وأتوجه بالشكر والتقدير لحلقة التنمية والحوار وبالتعاون مع الشبكة المدرسية لصيدا والجوار على حسن إدارتهم وتنظيمهم لهذه الجائزة الرفيعة من أجل تعميق ثقافة الحوار والسلام".

ورأت الحريري اننا نستطيع ان نقاوم العودة الى الصراع او الحروب بالعلم والوعي والحوار وادخاله في المناهج التعليمية".

واشارت الى انه "يجب ان نتعلم ان هناك اختلافا بالرأي وعلينا ان نحترم هذا الاختلاف، ولا يجب ان ننسى الحرب الاهلية حتى لا تتكرر، واريد ان اتوجه الى الشباب بأنه بالتعليم لا يمكن ان نعود ونقع في حفرة الصراع، وانا افتخر انني انتمي الى مؤسسة حمت الشباب اللبناني بالتعليم وعلمتهم في احسن جامعات العالم وقالت لهم ان هناك فرقا بين ان تحمل السلاح وبين ان تحمل الشهادة، والعالم لا ينتظرنا لننهي صراعاتنا، العالم يتطور ويتقدم، هذا لبنان هو رسالة بتنوعه ويمكن ان نعيش سويا اذا كنا في دولة قوية".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة