روسيف ضحية خيانة!

في مؤشر على أنها ربما سلمت بفقد منصبها بعد تصويت يجريه مجلس الشيوخ، الأربعاء، جمعت رئيسة البرازيل ديلما روسيف صورها الشخصية ومتعلقاتها من مكتبها في الطابق الثالث بقصر بلانالتو الرئاسي .
لكن الرئيسة البرازيلية مازالت أمام أنصارها تتحدث بنبرة متحدية، مؤكدة أنها ستواصل فترة ولايتها حتى آخر يوم.

وبرغم أن محامي الحكومة طلبوا من المحكمة العليا وقف تصويت مجلس الشيوخ، فقد قال أحد مساعدي روسيف في حديث خاص إن الرئيسة اليسارية تتوقع تلقي إخطار رسمي يوم الخميس بوقفها عن العمل فيما يتعلق بتهم بانتهاك قوانين الميزانية.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يصوت المجلس بالموافقة على محاكمة روسيف في جلسته الخاصة التي قد تستمر حتى ساعة متأخرة من مساء الأربعاء.

وقال المساعد إن روسيف (68 عاما) أول رئيسة للبرازيل تعتزم مغادرة القصر الرئاسي برفقة حلفاء سياسيين مقربين لتهبط سلما صعدته مرتين إلى السلطة في 2011 ثم في 2015.

وإذا تم وقفها عن العمل فسيكون بإمكانها أن تمكث في مقر إقامتها الرسمي قصر ألفورادو مدة 180 يوما والاستعانة بطاقم من 300 فرد خلال المحاكمة.

وقال مساعدها إن طاقمها يتفاوض لإضافة 15 إلى 20 مساعدا شخصيا آخرين وتوفير طائرة لها من القوات الجوية.

والثلاثاء، ظهرت روسيف أمام مؤتمر نسائي حاشد، وأعلنت أن "اليوم الأخير من ولايتها سيكون في 31 ديسمبر 2018".

وقالت: "سأكافح بكل ما أوتيت من قوة باستخدام الأساليب المتوفرة والقانونية، كل أساليب القتال".

وسيجتمع أعضاء مجلس الشيوخ البرازيلي الـ81 في جلسة عامة لاتخاذ قرار بالتصويت بغالبية بسيطة للبدء رسميا بعملية إقالة الرئيسة اليسارية التي خسرت شعبيتها بتهمة التلاعب بمالية الدولة.

وأعلن حوالى خمسين عضوا في المجلس عزمهم على تأييد بدء إجراءات إقالة الرئيسة. وقالت روسيف أمام أنصارها: "لدي الكثير من الأشخاص غير المخلصين والخونة"، متهمة نائبها ميشال تامر ورئيس مجلس النواب إدواردو كونيا الذي أقاله القضاء الأسبوع الماضي بقيادة "انقلاب عصري".

وقالت إن "هذين قاما بانقلاب، ليس انقلابا بالسلاح، ولا بالحراب، بل انقلاب يمزق دستورنا".

وأكدت أن "الاستقالة لم تخطر في رأسي أبدا". وأضافت "هي تخطر في رؤوسهم، وليس في رأسي".

وتابعت الرئيسة اليسارية: "أنا ضحية" ككثير من البرازيليين، "نحن ضحايا، ولكن نكافح. ضحايا، ولكن لا نستسلم".