ما إن أعلن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة عن استعداد الجيش السوري والقوات المرادفة له للسيطرة على مدينتي الرقة ودير الزور الخاضعتين لسيطرة تنظيم "داعش" شرق سوريا، حتى بدأ الخوف والتخبط يسيطر على التنظيم في تلك المناطق، وذلك من خلال الخطوات التي نفذها لتجنب هذا الهجوم المرتقب، والذي سيضع التنظيم بين فكي كماشة على الأرض.
تنظيم "داعش" الذي بلغ عمره 22 شهراً في سوريا، قام بتغطية شوارع مدينة الرقة بسواتر قماشية لحجب الرؤية عن طيران الاستطلاع والطيران الحربي لإتاحة حرية الحركة لمقاتليه على الأرض داخل المدينة، كما أخلى التنظيم قسما كبيرا من مقراته المعروفة في مدينة الرقة، ونقلها إلى أماكن جديدة دون رفع أي رايات عليها أو تمييزها كما كان يفعل من قبل، مع استغنائه عن فكرة إشعال الإطارات في الشوارع الرئيسية لإثارة الدخان الأسود في الجو وتشويش الرؤية على الطيران لعدم فائدتها من خلال التجارب السابقة.
وأشار مصدر أهلي من مدينة الرقة لمراسل "سبوتنيك" إلى أن التنظيم قام بتأهيل عدد من المقرات تحت الأرض التي كانت معدة مسبقاً، واستغنى عنها وعاد لاستخدام المقرات العادية له، إذ أن هذه المقرات مجهزة لحماية ساكنيها من غارات الطيران والتي وزعها التنظيم سابقاً على عدد من قادته المهمين والأجانب، إضافةً لتجهيزها لتخزين السلاح، وبوجود منظومة الرادار وصافرات الإنذار الموجودة في مدينة الرقة، حيث يستطيع التنظيم تنبيه عناصره من دخول الطيران الحربي إلى أجواء المدينة، لتتوجه العناصر إلى السراديب والمقرات تحت الأرض وترك سياراتهم في حال تواجدهم في الشارع.
وأضاف المصدر أن التنظيم يقوم بعملية حفر الأنفاق وتجهيز المقرات تحت الأرض في خطوة مشابهة كان "داعش" قد اتخذها بوقت سابق في مدينة الرقة وريفها، فعمد إلى تجهيز عدد من المقرات تحت الأرض لتخزين السلاح فيها وإسكان قادة التنظيم فيها.
وقال المصدر إن تنظيم "داعش" يمنع المدنيين من الخروج من أماكن سيطرته، وفي حال الخروج يصادر التنظيم جميع الأملاك، كما أنه على أحد الأشخاص الموجودين بالفعل داخل المدينة أن يكفل عودته، ويتم اعتقال الكفيل في حال عدم عودة المسافر في عملية أقرب ما تكون لاستخدام المدنيين كدروع بشرية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News