المحلية

placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت
الخميس 12 أيار 2016 - 08:21 ليبانون ديبايت
placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت

بين عبس والصحناوي اين العونيون؟

بين عبس والصحناوي اين العونيون؟

ليبانون ديبايت - ميشال نصر

قد تكون من ابرز نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية ، تلك الصورة الفاقعة التي شهدتها شوارع الاشرفية من مناكفات عونية - عونية بطلاها مناصرو الوزير السابق نقولا صحناوي والناشط الفاعل على الارض زياد عبس ، الذي مثل ذات رابع عشر من شباط ٢٠٠٥ التيار الوطني الحر في لقاء قريطم الذي اسس للرابع عشر من آذار.

صدامات وان دلت على شيئ ، فعلى انفجار رمانة القلوب المليانة بين الطرفين التي اصابت بشظاياها الرابية حاملة "مهتة" بيت الوسط لجنرال قلما وعد ولم يف، قلما دعا ولم يلب نداءه. كيف لا وقد اصبحت القاعدة العونية البيروتية في مكان والقرار في مكان آخر .

قد يكون ذلك نتيجة "القبضة الحديدية" التي ظنت الرابية انها ما زالت قائمة وانتقلت بالارث من العم الى الصهر، حيث يمر تجاهل القواعد الحزبية والناشطين على الارض دون اي رد فعل من منطلق "الجنرال يمون" حتى لو أخطأ. ما لم يكن واردا هذه المرة بعدما طفح كيل العونيين وعيل صبر المعترضين الحزبيين ، بعد انتخابات على قياس "جبران" البست للتيار واطاحت ببعض ما تحقق من ديمقراطية داخل الحزب الفتي.

من هنا تبدأ قصة الصراع الخفي، بين الصديقين اللدودين الذين فرقت بينهما انتخابات حزبية ربحها زياد عبس ليخرج من اللعبة، ونقولا صحناوي الذي اخرج من باب الاقتراع الداخلي ليعود من شباك التعيين كنائب اول لرئيس الحزب، لتنطلق منذ تلك اللحظة حرب تصفية وقطع رؤوس لما تبقى من رموز معارضة، آمنت بغباء بامكانية قلب الطاولة من الداخل، فاذا بها تنقلب فوق رؤوسهم مجهزة عليهم الواحد بعد الآخر بعدما انجز باسيل ترتيباته.

هكذا رأى الصحناوي الفرصة سانحة بايعاز من الباب العالي، لايقاع عبس في محظور الفخ المرسوم له تمهيدا لاحراجه واخراجه بوصفه المتمرد على القيادة الحزبية. ربح الاخير الشارع الا انه فقد غطاءه الحزبي بعدما وقف الى يمين التيار هو القادم من الجامعة الاميركية حاملا معه افكاره اليسارية رغم انه من اصحاب الشركات ورؤوس الاموال.

وتتحدث المصادر في هذا الاطار ان الصحناوي اراد رد صاع الانتخابات الحزبية الداخلية وعينه على المحطة النيابية قبلة انظار الجميع وبيت قصيده، هو الذي اتصل بالقواعد العونية فردا فردا دون جدوى.

في دفاعه المحضر امام لجنة المساءلة يعتمد عبس لاثبات براءته مما نسب اليه الى القانون الداخلي للتيار والقوانين العامة للدولة اللبنانية، فضلا عن كلمات مسجلة للعماد عون في حال اقتضى التنويه، بحسب ما يبين ما بين سطور تغريدته الاخيرة على تويتر.

انه غيض من فيض ما تبقى من معارضة عونية مكسورة. فبحسب الوقائع ما ينتظر "زعيم الاشرفية" الجديد وما كتب في صفحات "اضبارته" الحزبية من حكم مبرم بانتظار نطق "الجنرال" قد كتب. انه قدر العونيون الاورثودكس مع دائرة بيروت الاولى، التي كتب للعنتها ان تكون مقبرة لطموحاتهم من اللواء عصام ابو جمرا سابقا مرورا بزياد عبس اليوم وصولا الى ضحية جديدة في الستقبل.

فهل ينجو التيار مما يحضر له؟ وهل انقذ زياد عبس ماء وجه تيار بنى مجده منذ ما بعد الانسحاب السوري من لبنان على العداوة لفساد آل الحريري اينمى حلوا؟ ومن هي الورقة الاورثذوكسية المستورة في تلك اللعبة؟

الاجابات كلها رهن قرارات الجنرال عون التي يبدو انها لم تعد اوامر اقله في دائرة الاشرفية الاولى التي خرجت عن طوعه.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة