المحلية

placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت
الجمعة 13 أيار 2016 - 08:42 ليبانون ديبايت
placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت

بيك المختارة وحساب الثلاثاء

بيك المختارة وحساب الثلاثاء

ليبانون ديبايت - ميشال نصر

لا يوازي المساحة الجغرافية لمحافظة جبل لبنان، الا مساحة القلق المخيمة فوق الرابية ومعراب والمختارة. واذا كانت الاولى والثانية قد اختبرتا كأس الجولة الاولى المر، فان الثالثة بانتظار ان ياتيها الدور الاحد، مع اعتراف جميع المتابعين للملف الانتخابي البلدي والاختياري، ان الجولة الثانية ستاتي في نفس سياق سابقتها، وبان البيت الدرزي ليس بافضل حال من المسيحي.

قد تكون "انتينات" عاصمة الجبل، التي طالما اشتهرت بها قد لعبت دورا في تحديد مسارها الانتخابي في الدوائر التي اعتادت "الهيمنة" على مصادرة قرارها، ما دفعها الى مفاجئة الجميع بسلسلة اعلانات "مشبوهة" ليس اقلها ترك الحرية للناخب الدرزي في اكثر البلدات خلافا لما درجت عليه العادة الاشتراكية.

فبيك الجبل الذي فضل "الهرب" الى منفاه الطوعي الباريسي، تاركا امانة قيادة السفينة "للرفيقين اكرم وتيمور"، على ان يكون موعد الحساب الثلاتاء، بعدما طلب من "الرفيق غازي" الانسحاب الى الخطوط الخلفية نتيجة التصدعات التي سببها تنافسه وشهيب داخل الصفوف الحزبية، وصل درجة ترشح الاشتراكيين ضد بعضهم البعض وعلى لوائح مواجهة لوليد جنبلاط، اطمأن الى حلف تحت الطاولة مع الثنائي المسيحي والذي عنوانه منع وصول العماد جان قهوجي الى بعبدا لاحقا.

حلف ضمن للبيك تقاسم الفوز بعدما تغير "هوى" الجبل نتيجة عدة مواقف تبدأ من موقفه بعيد السابع من ايار ولا تنتهي بمقاربته لملف النفايات، مرورا بمسائل عائلية ومصالح درزية ضيقة. الا انا رغم ذلك وجد نفسه مضطرا للمواجهة في بعض الاماكن. ففي دير القمر تحالف ضمني مع البستاني وشمعون، وفي الدامور استطاع ان "ينتزع" حيادية التيار الوطني الحر، وفي معاصر الشوف ترشح اللحظة الاخيرة لاحد ابرز المتهمين بالمجازر، قابلها بلدة كفرمتى التي تعتبر ام معاركه الدرزية وحيث يتهم الفريق المعارض لح القوات اللبنانية بتسليم المعركة لاحد الاشخاص الاستفزازيين، وسط حديث عن تسلح ومخاوف من انفجار امني.

ففي قرى الشحار الغربي التي خرجت منذ مدة من تحت عباءة البيك، حيث يخوض معارك في قراها، لن يعوض خسارتها الا في عاليه. اما في اقليم الخروب فالمصيبة الكبيرة مع فشل الاتفاق مع المستقبل، ما غير من طبيعة المواجهة ودفعه الى الانسحاب من برجا التي اصبحت في عهدة الجماعة الاسلامية واضطراره الى التحالف مع النائب السابق زاهر الخطيب، نتيجة ضغط الرياض التي لم تهضم بعد الاساءات التي طالتها وملكها. اما في الشويفات فمواجهة عنيفة ضد لائحة المير، حيث يتلطى البيك وراء المجتمع المدني نفسه الذي نزل ضده في مسالة مكب النورماندي.

رغم الاتفاق المضمر مع المسيحيين، يتخوف البيك الجنبلاطي من لعبة ما تطيح بدوره نهائيا قد يكون بطلها التيار الوطني الحر، في الوقت الذي يردد فيه اشتراكيون ان موعد قطاف رأس الرفيق اكرم قد حان، في رحلة تثبيت زعامة تيمور، رغم الخطر الذي ارتكبه جنبلاط يوم عيد العمال متحدثا عن تغييرات في قيادات الحزب من الصف الاول.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة