"بدر الدين" يقسم الإعلاميين.. بين الشتائم والتهديدات!

"ليبانون ديبايت":

لم يمرّ خبر إغتيال القائد العسكري الكبير في حزب الله، مصطفى بدر الدين (سيد ذولفقار) عادياً على الوسط الإعلامي، فـ "بدر الدين" الذي شغل في حياته وسائل الإعلام وأجهزة الإستخبارات، لن يختفي فجأة عن الساحة بل سيكون مصدر سيلان حبر الأقلام التي ستكتب الكثير عن رجل عاش خلف الكواليس لأعوام، معجبةً كانت أو كارهةً له.

فقد إختلفت التعليقات على العملية، مجهولة التفاصيل، بين من هو مؤيد لحزب الله ومعارض له. الكاتب السياسي في صحيفة الأخبار الزميل حسين عليق، كتب عبر صفحته على "فايسبوك": "لا غمد لك #ذو_الفقار" ومن جهة أخرى كتبت الإعلامية في تلفزيون المستقبل ناهد يوسف "مصطفى بدر الدين.. إلى جهنم.."!.

الإعلامية "حليمة طبيعة" كان أكثر توصيفاً للواقعة حيث كتبت في منشور طويل عن فوائد تدخل حزب الله في سوريا تحت عنوان: "خلونا نتخيل حزب الله ما عم يحارب بسورية.. خلونا نتخيل المشهد بس..".

وأوردت أسفل العنوان، مواقف للدلالة على دور حزب الله الذي أمن القرى الحدودية بداية من القصير، حيث قالت: " خلونا نتخيل شو كان صار بـ"سوليدير" لي عم تربحونا فيها جميلة ليل نهار وهي عبارة عن أرض مسروقة من اصحابها.. نتخيل مصير "اعلاميات" يقال انهن "مثقفات".. نتخيل مصير كل شي حولنا.. مصيري ومصيرَك ومصيرِك ومصيرن هو وهي .. شو كان صار؟ بتتذكروا العسكريين لي انخطفوا بعرسال؟ ولي في قسم منن بعدو مجهول مصيرو؟ عم تتخيلوا قوة شخص عارف حالو رايح عالموت باجريه ليحمينا كلنا من هالمصير؟" وختمت معلقةً على عبارات شتم "بدر الدين" بالقول: "وإلكن عين تشمتوا؟ يا عيب الشوم..".

وكان لافتاً قيام بعض الاعلاميين بالتهجم على بدر الدين على إعتبار أنه "متهم بإغتيال الرئيس رفيق الحريري"، الإتهام الموجود فقط في دوائر المحكمة الدولية الذي لم يرتقِ بعد إلى مستوى الحكم. مدير موقع "صوت بيروت" جيري ماهر، الشهير بالمواقف المعادية لحزب الله، إنهال بكمٍ هائلٍ من الشتائم على "بدر الدين" واصفاً إياه بأبشع العبارات. ومِن ما كتبه: "تأخرت عدالة الارض ولكن عدالة السماء حكمت بقتل من خطط ونفذ عملية اغتيالك" مذيل العبارة على "تويتر" بصورة لرفيق الحريري.

وتوجه ماهر إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالقول: "على حسن نصرالله تحسس رقبته جيداً فإن دوره لم يعد بعيداً وسيلتحق بمغنية وبدر الدين في جهنم ويئس المصير".

أمّا الإعلامية ماريا معلوف فلم تكن أقل نسبة في التهجم على بدر الدين وحزب الله، حيث قالت عبر صفحتها على تويتر: "وبالمناسبة الاسرائيليون لا يستهدفوا حلفائهم الا اذا أرادوا التخلص منهم عندما يتأكد تورطهم في اغتيال نفذوه بحقد وكراهية"، وتابعةً في تغريدة أخرى: "تستخدمونهم عندما تريدون وتقولون عنهم قديسون ما هذه النذالة مصطفى بدر الدين يقضي في غارة إسرائيلية لن يصدقها ساجذ".

الإعلامية في قناة الجديد، راشيل كرم، أبدت تعاطفها مع المقاومة وحزب الله، حيث كتبت عبر صفحتها قائلةً: "المقاومة التي تولّد الادمغة في الامن والعسكر والاستخبارات... لا خوف عليها".

وكان العديد من الشخصيات السياسية في مقدتهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام، قد إتصلوا بقيادة حزب الله لتقديم التعازي، فيما صدر عن العديد من الأحزاب اللبنانية بيانات تعزية موجهة إلى حزب الله.