المحلية

placeholder

الأنباء
السبت 14 أيار 2016 - 06:30 الأنباء
placeholder

الأنباء

خطاب بكركي السياسي في هذه المرحلة!

خطاب بكركي السياسي في هذه المرحلة!

ينشط البطريرك الماروني بشارة الراعي في كل الاتجاهات: قبل أيام كان في باريس حيث التقى الرئيس فرانسوا هولاند... قبل أسبوعين كان في بروكسل حيث التقى كبار المسؤولين وألقى كلمة في البرلمان الأوروبي... أما في لبنان فإن البطريرك الراعي، وبعدما «أحبطته» الطبقة السياسية، فإنه حول اهتمامه في اتجاه الجسم الديبلوماسي والتقى على دفعات سفراء الدول الكبرى وسفراء المجموعة الأوروبية، وسفراء دول الخليج، وأخيرا سفراء دول عربية بارزة.

في كل هذه الحركة التي تتمحور حول أزمة الفراغ الرئاسي التي تقض مضجع بكركي وتحولت هاجسها الأول، يدلي البطريرك الراعي بخطاب سياسي لبناني إقليمي متجاوزا أزمة الرئاسة وطارحا لمسألة الوجود المسيحي في الشرق وما يواجهه من تحديات وأخطار، من الإرهاب الى اللجوء وتنامي الحركات الأصولية المتطرفة، وصولا الى ضرورة الدفع نحو الحل السياسي للأزمات القائمة.

وهذا ملخص لأبرز النقاط والأفكار التي وردت في خطاب بكركي السياسي لهذه المرحلة:

٭ لا أحد يمكنه تجاهل الخسارة التي تكبدها المسيحيون: الموت، الإبعاد، الهجرة الجماعية، تدمير كنائسهم وأديرتهم ومنازلهم.
ولكن الخسارة الأكبر هي اضمحلال تأثيرهم في مجتمعاتهم وعلى الثقافات المحلية وذلك نتيجة للصراع والحرب.

٭ لبنان هو البلد الوحيد في العالم العربي الذي يفصل بين الدين والدولة.
إنه يطبق النظام الديموقراطي ويعترف بالمساواة بين المسيحيين والمسلمين على قاعدة المواطنة ويتميز بكون رئيسه مسيحي ماروني بحسب ما نص عليه الميثاق الوطني عام ١٩٤٣. ووفقا لهذه الصفات يعتبر لبنان قبلة انظار مسيحيي الشرق الأوسط والمسلمين ولاسيما من هم من دول الخليج.
إن القيمة الجيو سياسية للبنان هي في كونه بوابة أوروبا والغرب للعبور الى الشرق الأدنى والعالم العربي. إنه ملتقى الحضارات ومكان عيش الحوار بين الأديان والحوار المسكوني.
ولكي يتمكن لبنان من البقاء مكان لقاء للتعايش والحوار المطلوب أن تعلن الأسرة الدولية حياده لكي يكون في منطقته عنصر سلام وعدالة وحقوق الإنسان.
وهذا ما يساعده على الابتعاد عن التورط في محاور الحروب والصراعات الإقليمية والدولية.

٭ لبنان يرزح تحت عبء المليوني لاجئ ونازح من فلسطين وسورية والعراق، اقتصاديا ومعيشيا وسياسيا وأمنيا، واستمرارية هذه الحالة تشكل خطرا كبيرا على لبنان ومؤسساته وكيانه وشعبه. معتبرا أن إيقاف الحروب والحل السياسي وإحلال السلام هي شروط ضرورية بل إلزامية من أجل واجب عودة اللاجئين والنازحين إلى بيوتهم وأوطانهم..

٭ الدين الإسلامي يمثل إحدى أهم مكونات الأسرة البشرية.
على الأسرة الدولية احترام القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية للإسلام، ومساعدته ليخطو الخطوة التي قامت بها المسيحية وهي فصل الدين عن الدولة بشرط أن تحترم الدولة واجبات الديانة. لبنان يقدم مثالا في هذا الخصوص. إنه يفصل الدين عن الدولة ولكنه يحترم كل الديانات والمجموعات الطائفية والدولة اللبنانية لا تشرع ما يسيء الى الأديان.
وعلى قاعدة هذا التفريق تم زرع المساواة بين المسلمين والمسيحيين في لبنان.

٭ المجتمع الدولي مدعو لاستخدام كل الوسائل بهدف وقف الصراع والحرب وتطوير الحوار السياسي بين الفرقاء المعنيين لتأمين الاستقرار وضمان احترام الإنسان وحريات المعتقد والعمل في كل بلدان المنطقة. فهذه ضرورة مطلقة. وإذا تمتعت هذه المنطقة بسلام دائم يضمن هذه الحريات فهي يمكنها أن تقدم أملا للمسيحيين في الشرق بمستقبل أفضل وتشجعهم على البقاء في أرضهم والحفاظ على تأثيرهم الإيجابي.

ـ العمل بجدية وبذل جهد بهدف تحقيق المصالحة بين المملكة العربية السعودية وإيران تسهيلا للمصالحة بين السنة والشيعة في كل بلد من بلدان الشرق الأوسط.
في الواقع الصراع السياسي بين السنة والشيعة سبب الفراغ في سدة الرئاسة منذ سنتين.
وكان الشلل على صعيد المؤسسات الدستورية والعامة والدولة اللبنانية من دون رئيس، فوضى على كافة المستويات.

ـ تجنب أن يكون الحل في الشرق الأوسط قائما على التقسيم في الوقت الذي يتوجه فيه العالم نحو العولمة.
يجب العمل على تثبيت بلاد حق ومؤسسات حكومية ومدنية تضمن التعددية والحريات وتتمتع بديموقراطيات صحيحة. هنا يكمن الحل.
وهذه البلاد يمكنها التعاون فيما بينها من خلال تطور اجتماعي اقتصادي بهدف تدريب إنسان قادر على أن يكون صانع سلام في المنطقة.

ـ العمل لتطبيق قرارات مجلس الأمن والاتفاقيات الثنائية لحل مشكلة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من جهة وذلك من خلال إنشاء دولة فلسطين تعيش جنبا الى جنب مع إسرائيل.
في الحقيقة إن تطبيق الحق الدولي وقرارات مجلس الأمن هو الطريقة الأفضل لتأمين استقرار المنطقة وتجنب تداعياتها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة