روسيات الملاهي اللبنانية.. وجبات "متعة" لـ"داعش"

شكلت محاكمة الموقوف "عمر.غ" أمام المحكمة العسكرية الدائمة مفاجأة كبرى أثارت استغراب الحضور، فالشاب الماثل أمام قوس العدالة بتهمة الانتماء الى تنظيم داعش وتقديم المساعدة له، لم تكن مساعدته لمسؤولي هذا التنظيم عبارة عن تزويده بالسلاح والمؤن والغذاء كما حال متهمين كثر، إنما جريمته تتمثل بحسب الملف بـ"خطف فتيات روسيات من أحد الملاهي الليلية في زحلة بالاشتراك مع خاله علاء.ح"، وتسليمهن الى مسؤولي التنظيم في جرود عرسال.

صحيح أن المتهم نفى نقل الفتيات من زحلة الى جرود عرسال، لكن ارتباكه عزز الدليل ضده، ورد على أسئلة رئيس المحكمة العميد خليل إبراهيم عن كيفية استدراج "الفنانات الروسيات" الى الجرود بقوله: لقد طلب مني خالي أن أرافقه إلى أحد الملاهي الليلية في زحلة ففعلت، هناك جلسنا مع 4 فتيات أجنبيات، وفي نهاية السهرة خرجنا برفقتهن بسيارة خالي، وما إن وصلنا إلى أول عرسال طلب مني ان أترجل من السيارة ففعلت ولم أعرف أين اتجه بهن. والثمن الذي دفعه "علاء" لصاحب الملهى ليسمح له بأخذ الفتيات فهو بحسب ما تقاضاه "عمر" 5000 دولار، وبرر الأخير قبضه المبلغ بالقول: هذا بدل عملي مع خالي في المنشرة ولا علاقة لموضوع الفتيات به، وأنا لا علم لي بما تفاوض به خالي مع صاحب الملهى.

وعن الوقت الذي جرى فيه نقل الفتيات الى عرسال وما إذا كان ليلا أو نهارا، رد المتهم نحن سهرنا بالنهار وفي اليوم التالي عدنا إلى الملهى وأخذنا الفتيات الروسيات. عندها علا الضحك في القاعة ليوضح الموقوف حينها أن السهرة الأولى استمرت حتى الصباح حيث جلسنا مع الفتيات الأربع على طاولة واحدة، ثم أكمل كلامه: في اليوم التالي طلب مني خالي أن أرافقه إلى الملهى، حيث اصطحبنا الفتيات معنا في السيارة.

وهنا واجه رئيس المحكمة بالمعلومات الموجودة في الملف: الفتيات الروسيات تم تسليمهن إلى "أحمد.ج" و"أبو ابراهيم" و"أبو عديد" للمقايضة والمتعة وقد دفع بهن مبلغا ضخما، فأجاب:أنا لا أعرف من استلم الفتيات ولم أره. بعد الانتهاء من استجواب عمر نودي على خاله "علاء.ح"، فسأله العميد ابراهيم: هل أنت متزوج وهل علمت زوجتك بهذه الواقعة وما كان موقفها فقال: نعم أنا متزوج وقد علمت زوجتي بالأمر ولا علاقة لها بما أفعل هي تهتم بشغل البيت فقط.

كيف خطفت الفتيات الأجنبيات وقايضتهن مع داعش؟ (سأل ابراهيم)، نفى المتهم الأمر قائلا: أنا أملك بيتا في البرية وقد اصطحبت الفتيات إليه لأقضي وقتا معهن، فعقب رئيس المحكمة: مع 4 فتيات دفعة واحدة؟، فرد المتهم: كانت غلطة، لكني لم أخطف البنات ولم أسلمهن لأحد، بل أنا الذي خطفت على خلفية هذه القضية.