اعتبرت مصادر خبيرة وعلى دراية بمجريات الصراع في سوريا ان اتهام "حزب الله" للمجموعات التكفيرية باغتيال القيادي مصطفى بدر الدين هو "رواية غير مُقْنِعة"، والتي سيكون من الصعب الترويج لها لأسباب عدّة لعل أبرزها: ان أيّ جهة لم تعلن مسؤوليتها عن اغتيال بدر الدين، وتالياً فإنه اذا كان من عادة اسرائيل تَجنُّب تبنّي مثل هذه العمليات الأمنية، فإن المجموعات التكفيرية التي تعوّدت ان تفاخر عبر الشبكة العنكبوتية بأيّ إنجاز، لم توح، لا من قريب او بعيد، بأي صلة لها بما قد تعتبره انتصاراً.
لم يتمّ رصد سقوط اي قذيفة على دمشق طوال هذا الاسبوع، ولا تملك المعارضة السورية او المجموعات التكفيرية القدرة على الإصابات الدقيقة ولو من المسافة التي تفصلها عن محيط المطار. ان مَن يملك القدرة على إصابة غرفة في مبنى لوجود بدر الدين فيها، يمكنه إصابة مدرج المطار ووقف العمل فيه، وهذا الأمر أولوية مطلقة للمعارضة السورية على أهمية بدر الدين ودوره في الحرب هناك.
اذا كانت المجموعات التكفيرية تملك أسلحة يصل مداها الى دمشق وقادرة على هذا المستوى من التصويب الدقيق، فإنها كانت اصطادت الرئيس بشار الأسد في القصر الجمهوري لا مصطفى بدر الدين. من عادة خبراء المتفجّرات الا يحتاجوا لـ 24 ساعة لتحديد نوعية القذيفة او الصاروخ وفحص طبيعة الانفجار، وتالياً انتظار "حزب الله" لم يكن تقنياً بل لدرْس الوجهة السياسية للاتهام.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News