طعمة : نأسف لاصرار حزب الله على سياسته

اعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب نضال طعمة أن "السيد حسن نصرالله حاول في قراءته لنتائج الانتخابات البلدية، أن يأخذ النقاش باتجاه الخيارات الاستراتيجية للحزب، ويبرر تقسيم الأصوات الانتخابية في زحلة بينهم وبين خصومهم، بضرورة المحافظة على الحلفاء، محاولا رأب الصدع الذي شعر به مناصرو التيار العوني"، متسائلا: "هل نجح فعلا بذلك؟".

وقال: "إن الخلل في العلاقة مع "حزب الله"، لم يشعر به أبناء "التيار الوطني الحر" على إثر الانتخابات البلدية وحسب، حيث أن الحزب لم يناصر حربهم ضد المال والفساد، واعتبرهم جزءا مما يواجهون. فكلهم بكفة واحدة حلفاء، ووظيفتهم بالضبط تأمين الغطاء للحزب"، مضيفا: "لقد لمس العونيون هذه الحقيقة، عندما فوجئوا بانكفاء الحزب عن الدعم العملي لترشيح العماد عون إلى رئاسة الجمهورية".

وتابع: "نجح السيد في التخفيف من وطأة بعض الأرقام، فتجاهلها، وهي التي عكست تراجعا في شعبية الحزب في بعض البلدات الشيعية، حيث تقدمت بعض اللوائح في نسب تمثيلها في وجهه، ما يعكس تراجعا في قدرته على التأثير الشعبي لأسباب عديدة، أهمها استنزافه للموارد البشرية في التزاماته الإقليمية".

وأردف: "ان مقتل القائد الجهادي في "حزب الله" مصطفى بدر الدين في سوريا، وبغض النظر عن ارتباط الموضوع باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكل الاجتهادات الممكنة، نترك للأيام الآتية أن تظهر الحقائق، ونأسف لكون الحزب مصر على سياسة وجوده حيث تدعو الحاجة، بحسب تعبير قيادييه، وهو بذلك طبعا يجعل ملفه العسكري خارج أي نقاش وطني، ويقول مرة جديدة للجميع الأمر لي".