لم يتأخر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، قبل أيام، في تأكيد الانسحاب العسكري الفرنسي من أفريقيا الوسطى وإنهاء عملية "سانغاريس" لحفظ السلام في ظلّ تعدّد حروبه الخارجية في منطقة الساحل الأفريقي وفي العراق وسوريا، وأيضاً المشاركة المتوقعة في أي تدخل عسكري غربي جديد ضد "داعش".
واعتبر هولاند، خلال زيارته أفريقيا الوسطى، أن "سانغاريس" نجحت في مهمتها المتمثلة في حفظ السلام في أفريقيا الوسطى، ومنع وقوع مجازر عرقية والحفاظ على مؤسسات الدولة وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية تنهي فترة الحكم الانتقالي. وهذا ما حدث بالفعل بعد انتخاب فوستان آرشانج تواديرا رئيساً للبلاد، قبل أشهر، وتسلمه مهامه رسمياً، أواخر مارس/آذار الماضي.
وكانت فرنسا أطلقت عملية "سانغاريس" على عجل في 5 ديسمبر/ كانون الأول من العام 2013 بعد أعمال العنف العرقية التي تلت الانقلاب الذي قامت به "سيليكا" ذات الغالبية المسلمة ضد نظام الرئيس السابق، فرانسوا بوزيزي، في 18 أبريل/ نيسان 2013. وبلغ عدد القوات الفرنسية التي شاركت في "سانغاريس" آنذاك ألفي جندي لم يبقَ منهم حالياً سوى 650 جندياً سينسحب معظمهم في الأشهر المقبلة.
والواقع أن إنهاء "سانغاريس" يمهد لمهمة أخرى للجيش الفرنسي، يرجح أن تكون ليبيا مسرحها، بذريعة وضع حد لوجود تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة سرت الساحلية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا. وكانت وسائل إعلام فرنسية عدة قد كشفت عن تواجد قوات فرنسية خاصة في ليبيا بحجة التحضير لخطة عسكرية لاستعادة السيطرة على سرت واستئصال "داعش" من التراب الليبي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News