إفتتح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اليوم الثاني من مؤتمر BIFEX 2016، في حضور رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في جبل لبنان محمد شقير، مديرة البروتوكول السفيرة ميرا ضاهر ورجال أعمال واقتصاد.
بعد النشيد الوطني، كلمة ترحيبية للزميل بسام ابو زيد، ثم عرض عربيد لهدف المعهد الذي هو" تنشيط حركة الحماية الفكرية والمبادرة الشبابية لإنشاء علامات تجارية تكون تشبهنا وتشبه نمط عيشنا".
ثم ألقى باسيل الكلمة الاتية: "ان هذا المؤتمر هو منتدى للعلاقات التجارية يسعدني ان تساهم وزارة الخارجية في تسويقها في الخارج.
إن العلامات التجارية بإمكانها ان تكون حكايات نجاح تشكل رافعات ثقافية واجتماعية واقتصادية لكافة القطاعات الإنتاجية، وهي تقوم على ثلاث ركائز:
الركيزة الأولى هي تطوير تقنية الإنتاج "savoir faire" أو "know how" في مراحل التصنيع الأولى، لاعطاء النوعية والجودة على ما ينتجه لبنان وهو ما يضفي على البضائع والمنتجات اللبنانية قيمة مضافة.
الركيزة الثانية هي في ما تمثل العلامة التجارية في مكوناتها من معان مرتبطة بقيم إنسانية وثقافية تجسد فرادة لبنان ورسالته إلى الأمم.
أما الركيزة الثالثة فهي في ما تحمله العلامة التجارية التي ينجح اللبناني في تسويقها دوليا من فخر واعتزاز لجميع اللبنانيين".
أضاف: "إنطلاقا من حرصنا على تأمين جميع مستلزمات النجاح للبنانيين العاملين في القطاعات الاقتصادية المنتجة، أرسينا منذ ثلاث سنوات، خلال انعقاد مؤتمر BIFEX 2014 بالتحديد، أسس الدبلوماسية الاقتصادية اللبنانية، وقد أردناها فاعلة وفعالة، بحيث يلعب السلك الدبلوماسي اللبناني دوره كاملا في التسويق للشركات اللبنانية ولمنتجاتها، كما وللترويج للعلامات التجارية اللبنانية. وقد بدأت بعض النتائج الملموسة لهذه الجهود ترى النور، إن من ناحية زيادة الصادرات اللبنانية من بعض المواد أو من ناحية تنشيط الإنتاج. وقد كثفت الوزارة جهودها في مجال توسيع الآفاق التجارية اللبنانية من خلال التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من الدول أو المجموعات الجغرافية، أذكر منها مثلا، مذكرة التفاهم مع مجموعة الـMERCOSUR والتي ستسهل دخول البضائع اللبنانية إلى دول أميركا اللاتينية".
وتابع: "كذلك قمنا بإضفاء زخم إضافي على دبلوماسيتنا الاغترابية، معولين على دينامية الانتشار اللبناني في فتح أسواق جديدة لمنتجاتنا الوطنية. وقد بادرت وزارة الخارجية والمغتربين بتنظيم مؤتمر سنوي للطاقات الاغترابية اللبنانية لتسهيل التواصل بين المنتشرين من جهة ولتنشيط الروابط التي تجمعهم مع إخوتهم المقيمين في لبنان. وقد رأينا في الارتكاز على الانتشار اللبناني تجسيدا لإيماننا بقدراته الإبداعية وبمهاراته التجارية. وتسعى الوزارة إلى التعريف عن لبنان بصفته بوابة الولوج إلى الأسواق العربية من جهة وإلى الأسواق التي يتواجد فيها انتشار لبناني نشيط من جهة أخرى، وهكذا يستحق الانتشار اللبناني صفة "صلة الوصل" بين أصقاع العالم البعيدة".
وإذ نوه بمبادرة إنشاء المعهد العربي للعلامات التجارية "الذي يعد خطوة جريئة، في هذه الظروف"، قال: "هذه المبادرة هي الدليل على نشاط وحيوية الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز، والتي يستأهل رئيسها، السيد شارل عربيد، تحية تقدير".
واعلن باسيل عن نية وزارة الخارجية والمغتربين، بالتعاون مع أصحاب الاختصاص المعنيين، بـ"إطلاق مبادرة تزاوج بين الترويج للسلع وللعلامات التجارية اللبنانية من جهة والطاقات الاغترابية اللبنانية من جهة ثانية، فتصبح بعض الأسماء اللبنانية اللامعة حاملة لراية بعض المنتجات أو بعض القطاعات التي يتميز بها اقتصادنا".
وطرح الأمثلة الآتية لهذه المبادرة:
"I - سطع منذ أشهر نجم الأرجنتينية الأولى، السيدة جوليانا عواضة ماكري، اللبنانية الأصل، وقد أبهرت بأناقتها كل من واكب نجاح زوجها وانتخابه رئيسا للأرجنتين. ومن أسمى من السيدة عواضة لحمل لواء الصناعة اللبنانية في تصميم الملابس، الـ"fashion design"، والتي باتت من أكثر الصناعات اللبنانية تميزا في العالم؟
II- من منا لم يلحظ نشاط ومهنية السيدة سميرة معتوق والتي يرتبط اسمها ارتباطا وثيقا بصناعة البن اللبناني؟ إن السيدة معتوق هي الأكثر أهلا لأن تكون السفير الأمثل لهذا المنتج اللبناني في الأسواق العالمية.
تعرفنا أثناء جولة اغترابية في البرازيل على السيد باتريك بارد الذي غامر في استيراد البيرة اللبنانية إلى البرازيل، حتى بات بعد أشهر قليلة من انطلاقه في هذا المضمار يستورد سنويا من لبنان ما يقارب جحم الاستهلاك المحلي للبيرة. فما المانع من أن يصبح السيد باتريك بارد حاملا لنخب البيرة اللبنانية في العالم، فيحذو حذوه العديد من شبابنا؟
IV- إن ما يضاهي سمعة لبنان الدولية وتميزه بمناخ معتدل وطبيعة خلابة، هو فن الطبخ اللبناني، الذي يجمع الحواس الخمسة في طبق واحد. نذكر اسمي مطاعم لبنانيةilili وEmm Sharif، اللذين أصبحا مقصد لغير اللبنانيين اكثر منه للبنانيين. وقد علمنا أن كل منهما يسعى الآن إلى تسويق الامتياز الذي أسسه في عدد من الدول. فهل من مانع بأن يحمل كل من السيدة ميراي شكور حايك والسيد فيليب مسعود والسيدة كريستين اسود، راية المطبخ اللبناني في العالم؟
V- في كندا، ثمة محال تجارية تدعى أدونيس، أسسها شاب طموح اسمه جميل شعيب. ذاع صيط أدونيس على مساحة أميركا الشمالية حتى أصبح اسم المؤسس مرتبطا بتسويق جميع المنتجات الغذائية اللبنانية (مخللات وكونسروة إلخ...). ومن أكثر أهلا من السيد شعيب ليصبح "champion of Lebanese products" عبر القارات؟
VI- وتكثر الأمثلة كما تكثر الأسماء: اسم رالف هوشر مرتبط بالنبيذ (chateau Musar) أبا عن جد، واسم فؤاد العبد مرتبط بالمعلبات (California gardens)، أسماء كثيرة مرتبطة بشتى أنواع الحلويات والسكاكر (الحلاب والبابا والدويهي والبحصلي)... فهذه أوراق لبنانية رابحة، أكانت من جهة فخامة الأسماء أو من ناحية فخر المنتجات... والمزاوجة بينها هي سر نجاحنا في الخارج.
VII - وتطول لائحة منتجاتنا المميزة (المسكة، والسماق، والسبع بهارات، وزيت الزيتون ودبس الخروب، ودبس الرمان...) فما يبقى أمامنا سوى إيجاد من يحمل راية هذه السلع من بين أبناء لبنان المنتشرين، فيروج لها، ويروج للبنان، ويؤكد على مهارات اللبنانيين في التجارة والتسويق.
كذلك يمكن نشر لبنان عبر فتح المستشفيات اللبنانية في افريقيا والمدارس اللبنانية في الخليج العربي والمطاعم والفنادق اللبنانية في ايران وكوبا وجزر البهاماس واميركا اللاتينية وكل اصقاع العالم".
اضاف باسيل: "إننا نفتخر بأن يصبح لبنان Lebanon، علامة فارقة (brand) تحمل معها صورة الرقي والتطور والانفتاح. نفتخر بأن تصبح صفة لبناني Lebanese، (registered trade mark) عنوانا للجودة وللتميز. نفتخر بأن نسوق لبنان Brand Lebanon نفتخر بأن تصبح اللبنانية Lebanity، مرادفا للتألق والنجاح... إن اللبنانية هي أغلى ما نملك، فهي الهوية التي تغنينا والتي نتغنى بنشرها في العالم، وهي عنوان للتجذر الذي يؤكد على تمسكنا بأرضنا".
وختم: "إن نجاحنا في الترويج لصناعتنا ومنتجاتنا وعلاماتنا التجارية عبر القارات هو كفيل بنشر ثقافتنا القائمة على الانفتاح والتآخي والتسامح. إن بقاء لبنان رهن بنجاح أبنائه، وبنجاح علاقاته التجارية حاملة اسمه، سفيرة له في العالم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News