لبى العميد المتقاعد شامل روكز دعوة النادي الإجتماعي في جامعة الحكمة الى الحديث عن "دور الشباب في مستقبل لبنان"، في حضور رئيس الجامعة الخوري خليل شلفون وعمداء الكليات وأساتذة.
"أنا أعتبر جبران خليل جبران رمز للثورة والتمرد وعزة النفس ومستقبل الوطن. ومن جيل إلى جيل يبقى جبران القدوة بالنسبة إلي والى كل اللبنانيين.
وتابعونحن اليوم في لبنان في عصر الفساد والمذلات. وكيف لنا مواجهة هذا الفساد من خلال الثورة الموجودة لديكم، لننتقل من مرحلة الإنحطاط والفساد والذل إلى مرحلة الشرف والعزة والكرامة والتضحية ونكران الذات. التضحية ونكران الذات مهمة في حياة الإنسان لينتقل من المرحلة التي نعيشها اليوم في لبنان إلى مرحلة بناء وطن".
وأضاف: "لا يسعنا التحدث عن واقع جديد للشباب في المستقبل، قبل العمل على تغيير الواقع الفاسد الذي نعيشه في لبنان، في دولة أجهزتها ومؤسساتها مهترئة. ولا يتم الإصلاح إلا من خلال الثورة والتمرد.
وتوجه إلى الطلاب بالقول: ثوروا وتمردوا يا طلاب لبنان من أجل التغيير. وأنا لا أتحدث هنا عن الثورة المسلحة، بل عن الثورة الداخلية والتمرد الداخلي في النفس. إن تمردا كهذا باستطاعته تغيير الأوضاع الشاذة في وطننا. وما نراه اليوم في لبنان من فساد هو أمر غير طبيعي في حياة الشعوب. ومعكم قد نحقق التغيير المطلوب ليسلم لنا الوطن".
وأكد "أننا نريد بناء لبنان القوي، الذي يتمتع بالقيم والثوابت والمبادىء التي تحدثت عنها. لبنان القوي هو الحرية والسيادة والإستقلال بكل ما في الكلمة من معنى. لبنان القوي تكمن في العدالة والنزاهة في الإنسان والمؤسسات التي تعيش فسادا من مجموعات الدعارة إلى شبكة الإنترنت. إنها كلها من مؤسسات الدولة وأجهزتها التي تعرف جيدا مكامن الفساد لضبطه ولكشف الحقيقة. المؤسسات الحالية تبدو كأنها تحمي الفساد من خلال الطريقة التي تعالج فيها موضوع الفساد. نحن بحاجة إلى نقلة نوعية في مؤسساتنا.
وتابع ولأنني ابن المؤسسة العسكرية أقول إن لهذه المؤسسة ومعها المؤسسات الأمنية دورا كبيرا في حماية لبنان وأبنائها. ومن الممكن أن تكون هذه المؤسسات على علم بمكامن الفساد. وأنا أعرف أهمية دور الأجهزة الأمنية وأجهزة الرقابة في القضاء على الفساد. ولا أعرف كيف لجهاز الرقابة في الدولة أن يراقب وهو في تصرف السلطة التنفيذية.
وتوجه روكز الى الطلاب: "تسلحوا بالحق والحقيقة، وقدرتكم على التمرد بإمكانها خلق نقلة نوعية في الرقابة والمتابعة والحفاظ على حقوق الناس. من هنا أدعوكم الى الانخراط في مؤسسات الدولة.
يجب أن يكون المحافظة على الديموقراطية من أولى أولياتكم. والتغيير يتحقق من خلال الانتخابات. وما تشوه الديموقراطية هو المذهبية والطائفية التي يتغطى ويحتمي بها الفاسدون".
ورأى أن "التنوع في جامعة الحكمة هو ممارسة صحيحة للديموقراطية من خلال التعبير عن الآراء لتعيشوا التنوع السياسي أو الحزبي، الذي ربيتم عليه في جامعتكم وفي حياتكم.
وختم روكز: "الجيش والقوى الأمنية عمل مهم جدا للانطلاق في العمل الوطني. وأنا أشجع الجميع ليكون في الجيش أو مع الجيش ولدى المؤسسات العسكرية مجالات واسعة للعسكر أو للمدنيين. مؤسساتنا العسكرية عليها أن تتطور وتواكب الثورة التكنولوجية. ليس المهم زيادة العدد، بل خلق نوعية مهمة في المؤسسات العسكرية والأمنية. استقدام السلاح لتحقيق هذه النقلة النوعية بحاجة إلى علم، والعلم هو مع طلاب الجامعات أو الصفوف الثانوية، ومعهم نستطيع أن نخلق النقلة النوعية.
أشجع الطلاب للإتجاه نحو المؤسسات العسكرية. وكعسكري أقول أن الإتكال كان دائما في مهماتنا العسكرية في الجبهات على الشعب اللبناني الذي كان يحتضننا بطريقة رائعة. ما من قوة استطاعت التغلب علينا في لبنان، لأن الشعب اللبناني كان يحيط بنا وحاضننا.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News