مبادرة بري مولود ميت!

رأى مصدر سياسي مطّلع أن "مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الأخيرة للحل ليست أكثر من مولود ميت ، وهي تدلّ في تفاصيلها على إقتناع بري بإستحالة كلا الأمريْن: أولاً الإتفاق على قانون إنتخابي جديد، وثانياً إنتخاب رئيس للجمهورية في المدى القريب المنظور".

واعتبر المصدر نفسه ان "هدف مبادرة بري لا يتعدّى مسألة ملء الفراغ الزمني والدفع باتجاه تقطيع الوقت، في حين ان المطبخ الأساسي للحلول في لبنان يبقى في أروقة المجتمع الدولي المنشغل بحل الأزمة السورية وتعقيداتها".

وشدد المصدر على أن المبادرة لم تقدّم في الواقع اي جديد يذكر:

– فأولاً، النقاش مستمر بشأن قانون الإنتخاب الجديد وفي حال فشل النواب في الإتفاق سيصلون حتماً إلى اجراء إنتخابات نيابية على اساس قانون الستين، خصوصاً ان التمديد لم يعد ممكناً او مقبولاً من اللبنانيين بعد نجاحهم باجتياز امتحان الإنتخابات البلدية.

– ثانياً، لا داعي للحديث عن "دوحة لبنانية" طالما ان الحوار اللبناني اللبناني لم ينقطع، وهو فشل بصيغتيه الثنائية والوطنية حتى الآن بتقديم حل لواحدة من المشكلات اللبنانية العالقة.

وتساءل: ما الذي قد يتغيّر في حال سُمي الحوار بعد حين بـ"دوحة لبنانية"؟! ومعقباً: لا شيء يتغير إلا في حال كان القرار الدولي قد اتخذ بحلحلة أمور لبنان، وعندها لن يكون الفضل لا للرئيس بري ولا لسواه من زمرة الفشل السياسي الذريع, كما قال المصدر.