رأى مصدر سياسي مسيحي مقرّب من رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، أن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري هي المبادرة الوحيدة الجدية وذات القيمة بمضمونها، خصوصاً لجهة الذهاب الى انتاج قانون إنتخاب جديد يؤمّن حسن التمثيل للبنانيين ويفسح المجال لاعادة تكوين السلطة بدءً من المجلس النيابي وصولاً إلى رئاسة الجمهورية، لتستعيد بعدها المؤسسات الدستورية الأخرى نضارتها وعافيتها وتنتظم معها دورة الحياة السياسية في البلد.
ورأى المصدر نفسه أن مبادرة بري تلتقي في مكان ما مع ما كان العماد عون طرحه في السابق لجهة الإتفاق على قانون الإنتخاب أولاً، ومن ثم الذهاب الى إنتخابات نيابية تنتج مجلساً نيابياً يتمتّع بالشرعية التمثيلية الحقيقية التي تمنحه الثقة التامة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، معتبراً أن تلويح الرئيس بري بإجراء الإنتخابات النيابية على أساس الستّين يندرج في سياق حثّ الكتل النيابية على الإتفاق على قانون إنتخاب جديد في أسرع وقت ممكن، قبل أن تدهمنا المهل الدستورية ونجد أنفسنا محكومين بقانون الـ 2008 أو قانون الستّين.
وإستغرب المصدر القريب من "التغيير والإصلاح" وجود فريق في البرلمان لا يقدّر عواقب الذهاب نحو الفراغ الكامل، وذلك بحجة عدم امكانية اجراء إنتخابات نيابية قبل الرئاسية أو بحجة رفض قانون الستين من جهة وعدم السعي لتسهيل اقرار قانون إنتخاب جديد من جهة ثانية، وشدد على أننا بحاجة لقانون انتخابي شرعي ودستوري يضع حداً للتمديد وسرقة السلطة واغتصابها، وسرقة خيارات الناس في الدولة والنظام.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News