رحب حزب "الديموقراطيون الأحرار" في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسته ترايسي شمعون "بنجاح المرحلة الثانية من الإنتخابات البلدية والإختيارية خصوصا لجهة ضبط الأمن، ما شكل رسالة واضحة للعالم بأن جيشنا وقوانا الأمنية هم على قدر المسؤولية الوطنية بالرغم من الأوضاع السائدة في المنطقة وعلى الحدود. كما كنا نتمنى مشاركة أكبر للمرأة في الترشح ودخول اللوائح، آملين أن تعزز وجودها في المرحلتين الباقيتين في الجنوب والشمال، وتوقفنا عند تسييس هذا الإستحقاق الإنمائي، بحيث قسم أبناء البلدات والعائلات وحتى البيوت، بدل أن يكون عامل جمع ديموقراطي".
ورأى الحزب "أن تجربة المرحلتين السابقتين ابرزتا سوء قانون الإنتخاب المعمول به بحيث أوصل لوائح كاملة نالت 51 بالمئة من الأصوات وغيب أخرى نالت 49 بالمئة من المقترعين، وهذه النتيجة غير عادلة لا على الصعيد الوطني ولا من الناحية التمثيلية بحيث الغت النصف تقريبا. من هنا وترجمة لمبدأ المساواة والعدالة الذي نص عليه الدستور اللبناني في مقدمته، نطالب وبقوة ترجمة هذا المبدأ وذلك باقرار قانون انتخاب يعتمد النظام النسبي والدوائر الوسطى، بحيث لا يهيمن فريق على فريق أو طائفة على أخرى، فيؤمن التمثيل الصحيح للكل حسب أحجامهم الحقيقية، أما العودة الى اعتماد قانون الستين بعد تمديدين غير شرعيين للمجلس النيابي فهذا يشكل تمديدا ثالثا للطبقة السياسية الحاكمة التي قالت في هذا القانون ما لم يقله مالك في خمرة، وهذا يبشرنا بفراغ أكبر في رئاسة الجمهورية وباقي المؤسسات ويهدد كل ركائز هذا الوطن وعودة الأزمات الى الشارع".
واعرب الحزب "عن خشيتنا في ظل الفراغ الذي يعيشه لبنان على أكثر من صعيد ان تعمد بعض القوى الخارجية الى حل أزمة النازحين السوريين على حساب الدول المضيفة، خصوصا الدول التي تجاور الدولة السورية من أجل تخفيف الضغط عن الدول الأوروبية التي يحاول النازحون الهجرة اليها. اننا نحذر من اي حل لا يعيد كل النازحين الى وطنهم لأن من شأن ذلك تعميم الفوضى في الدول المضيفة، خصوصا في بلد مثل لبنان يتجاوز فيه عدد النازحين الأربعين بالمئة من شعبه، تفقد تركيبته الديموغرافية توازنها فتلغي دوره الحضاري ووظيفته كرسالة تعايش حضارية للعالم".
واكد "ان لبنان الذي دفع اثمانا غالية من استقراراه وأمنه وازدهاره وتوازنه نتيجة استيضافته اللاجئيين الفلسطنيين في العام 1948، لن يقبل اليوم أن يلدغ مرة ثانية لأن فيها نهايته: من هنا نناشد المجتمع الدولي وخصوصا القوى العظمى، الحفاظ على الميزة اللبنانية لان في خسارتها خسارة للانسانية جمعاء".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News