"ليبانون ديبايت"
يتصاعد في الدوائر الرسمية امتعاض واسع من أداء وزير الخارجية يوسف رجي، على خلفية ممارسات وُصفت بأنها خرجت عن مقتضيات الموقع والمسؤولية الوطنية، متحوّلة إلى عنصر إرباك للدولة في مرحلة تُعد من أدق المراحل التي يمر بها لبنان.
وتشير مصادر متابعة إلى أن إطلاق تحذيرات كبرى ورسائل عالية السقف من دون أي غطاء رسمي أو تنسيق مؤسساتي، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي اعتداءاته، يُشكّل سلوكًا بالغ الخطورة، من شأنه إضعاف الموقف اللبناني الرسمي وزجّ لبنان في مسارات لا تخدم سوى حسابات داخلية ضيّقة.
وتؤكد هذه الأوساط أن ما يجري لم يعد يندرج في إطار الاجتهاد الدبلوماسي أو التقدير الشخصي، بل بات مسارًا مقلقًا يضرب وحدة الموقف الرسمي، ويكشف خللًا فادحًا في إدارة وزارة سيادية يُفترض أن تكون في طليعة الالتزام بالسياسات الوطنية المتفق عليها، لا أن تتحوّل إلى منصة رسائل متناقضة في لحظة مصيرية.