استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، لاستيضاحها ما ورد في التقرير الصادر عن الامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون.
وقالت: " كما كرر غالبا الامين العام، فان الامم المتحدة لن تألو جهدا من اجل وضع حد للصراع في سوريا، لنصل الى حل دائم وشامل في منطقة الشرق الاوسط. ولكن عندما يأتي الامر الى لبنان، للمساعدة في ضمان استقراره وأمنه وحماية سيادته ودعم جميع من هم على ارضه. وفوق كل ذلك، ان لبنان بالنسبة الينا، يجب ان يستمر بكونه نموذجا حيويا في المنطقة وللتعايش والتعددية، في وقت تمر المنطقة بظروف متقلبة ومهددة من قبل عنف التطرف. وسأغتنم هذه المناسبة لأحيي الشعب اللبناني على كرم نفسه وقبله وعلى حكمته، واود أن اثني على قيادة الرئيس تمام سلام، وايضا تقديري، مرة اخرى، لوزير الخارجية لعمله المتواصل والتعاون الجيد بيننا ومع فريق عمله".
وتابعت: "في الايام الماضية، جرى الحديث كثيرا عن تقرير الامين العام. ان التقرير، و أقول ان التقرير هو عالمي ، وهو عام بطبيعته، ولا يتوجه الى لبنان بأي شكل او طريقة. وهو ايضاً لا يتحدث عن ازمة النازحين السوريين خصوصا. ان التقرير وضع بناء على طلب الجمعية العمومية وبطلب من الدول الاعضاء للأمم المتحدة، والذي يشكل لبنان بالطبع احدى هذه الدول. ويعرض التقرير عددا من العناصر، ويصف الاوضاع، ينظر الى الإحصاءات ويقترح خيارات للنظر فيها. ان التوصيات هي قيد المناقشات، لذلك اود التأكيد ان التقرير ليس ملزما بأي شكل من الأشكال".
وقالت: "على قدم المساواة، عندما يتعلق الامر بلبنان، وهذا الامر غير مذكور في التقرير، ان موقف الامم المتحدة هو واضح ولن يتغير. والحل لوضع النازحين السوريين هو بإيجاد حل سياسي للصراع في سوريا. والامين العام وانا شخصيا، نود منكم تأكيد هذا الامر، اننا لم نطلب في اي وقت تسوية دائمة او تجنيس النازحين السوريين النازحين او الفلسطينيين في لبنان.ان الدستور اللبناني واضح جدا حيال هذا الامر. ونحن نعمل دائما بإنسجام مع دستور البلاد، وهذا الامر ينطبق على لبنان. ان التقرير أيضا لا يدافع عن التوطين او التجنيس. عليكم النظر الى التقرير بكليته. في الواقع ما هو الأكثر اثارة للاهتمام في التقرير بالنسبة الى أولئك الذين لديهم الصبر، هي المرفقات التي هي في الواقع دعوة للمناقشة".
وتابعت: "بالنسبة الى لبنان، ان موقف الامم المتحدة تم توضيحه عبر المراسلات مع الوزير الخارجية، وموقفنا ثابت ان الحل الأفضل هو بالعودة الى سوريا عندما تسمح الظروف بعودة آمنة وكريمة. ان الامم المتحدة تدرك ان لبنان يستضيف عددا كبيرا من النازحين، وقد أظهر مثالا في الضيافة التي لا تتزعزع والكرم والصبر.
واضافت ان الامم المتحدة تدعم عودة النازحين الى سوريا واندماجهم في بلدهم الام. والى حين تلك العودة، ان الامم المتحدة ستعمل وتقف الى جانب لبنان من اجل للتعامل مع كل تلك التحديات، الاجتماعية - الاقتصادية والسياسية وايضا في المساعدات الانسانية والإنماء. وذكرني للتو الوزير باسيل بان لبنان يحرص جدا على رؤية تمويل واضح ومستمر لمساعدته على التعاطي مع تأثير الازمة السورية على كل الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبنى التحتية".
وختمت: "رئيس الحكومة سيكون في اسطنبول في الايام المقبلة للمشاركة في القمة العالمية للعمل الإنساني، ولكننا في عمل متواصل للمتابعة مع المجتمع الدولي والجهات المانحة والبنك اولي ونظام بريتون وود للتأكد من ان لبنان سيحصل على التمويل الذي يستحقه نظر الى الحجم الكبير للعبء الذي يتحمله والتحديات التي علينا ان نساعدكم كي تتخطوها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News