شكلت مأدبة العشاء التي اقامها ليل امس السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري في دارته في اليرزة للقيادات اللبنانية والتي جمعت رؤساء سابقين للحكومة ومسؤولين من مختلف الاطياف والفرقاء، مفصلا رئيسيا في مسار الاوضاع السياسية اللبنانية التي تعاني من المراوحة والجمود منذ سنتين ان لم يكن اكثر.
وترى مصادر موثوقة في قوى الثامن من اذار ان المناسبة حتمتها الى الاوضاع الدولية والاقليمية الراهنة، العلاقة المشوبة بالتوتر والحذر على المستوى اللبناني العربي ومع دول مجلس التعاون الخليجي تحديدا، ولرغبة المملكة في تصحيح ما شاب هذه العلاقة من نتوءات.
وتضيف: واذا كان الحضور اللبناني الجامع في المأدبة والكلام الذي ضمنه السفير عسيري للكلمة التي القاها في المناسبة والذي اكد وقوف المملكة الدائم الى جانب لبنان وعدم تخليها عنه يؤشران الى ايجابية عودة العلاقات اللبنانية السعودية الى سابق عهدها فان حضور سفراء دول مجلس التعاون الخليجي مؤشر ايضا الى عودة انسحاب العلاقة الايجابية على المستوى الخليجي ككل وربما أسس لعودة المصطافين العرب هذا الصيف الى لبنان.
والى الكلام الذي ساقه السفير عسيري في شأن "حوار من نوع جديد" وضرورته والدعوة الى ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للبلاد قبل عيد الفطر – مطلع شهر تموز المقبل - وما حمله من دلالات سياسية، فان المأدبة في حد ذاتها شكلت مناسبة لكسر الجمود السياسي اذ تخللها اكثر من لقاء وحديث بين اقطاب ومسؤولين لبنانيين حكم الجفاء بينهم في الفترة الاخيرة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News