إبن ميريام فارس يُبكيها في موازين ولمن قالت "إنتِ مزّة"؟

لا يختلف إثنان على أنّ النجمة اللبنانية ميريام فارس، وصلت إلى مرحلة نضجٍ كبيرة لا سيّما بعد الزواج والأمومة عقب ولادة نجلها البكر جايدن، لتكون أولى إطلالاتها الإعلامية بعد هذه المحطة المفصلية في حياتها، كفيلةً بإثبات هذا الموضوع؛ فميريام الأم حضرت المؤتمر الصحفي الخاص الذي سبق حفلها في موازين، تحدّثت إلى الصحافة بكلّ عفوية، أجابت عن الأسئلة لكنّها إمتنعت عن التصريحات الخاصة.

الزوج الداعم
ذريعة ميريام كانت التعب، إذ أنّها أمضت يوماً واحداً في الرباط، فبحسب قولها المسؤوليات الملقاة على عاتقها، أجبرتها أن تكون كذلك، وهي تحاول جاهداً التنسيق بين الأمومة والعمل، سيّما وأنّ زوجها داني متري، يدعمها ويُشجّعها في كلّ خطوة تقوم بها، كما وأنّه يتمنّى أن تكون حاملاً بعد جايدن بفتاة.
ميريام إعترفت أنّ الأمومة غيّرتها كثيراً، وروت كيف إختارت أغنية "غافي" منذ حوالى الستة سنوات، حينها لم تكن مرتبطة ولكنّها رأت في الحلم أنّها تحمل طفلاً وسط أجواء الحرب، وقالت حينها للملحن أنّها ستُهديها لإبنها، وهكذا حصل.
وحول الدويتوهات الغنائية، إعتبرت ميريام أنّ ما من نجمٍ عربي قدّم دويتو مع نجم غربي ونجح، فهناك تجارب جميلة في هذا الصدد فقط، وكشفت عن أنّ نجماً عالمياً دفع لها مبلغاً مادياً كبيراً لقاء إشتراكها معه في دويتو ووافقت على الفور، وسيكون الموضوع مفاجأة للجميع.

بين "مزّة" و"اتلاح"
ورغم مرور سنوات طويلة على إطلاق أغنيتها الشهيرة "اتلاح"، إلّا أنّها لا زالت موضع مساءلة وجدل بين الناس، وفي هذا الصدد سألتها إحدى الصحافيات المغربيات حول مدى إدراكها لمعنى الكلمة وبأنّها بلهجة "غير مهذّبة"، وطلبت منها أن تتأنّى في إختيار كلماتها الشعبية أكثر، فما كان من ميريام أن ترد عليها بالقول: "إنتِ مزّة... حد قلّك قبلي؟ كمان موزّة كلمة لها معاني عديدة ونستخدمها"، فكان الرد ذكياً جدّاً على سؤال الصحفية.
ميريام تحدّثت عن ألبومها الجديد المرتقب طرحه في الفترة المقبلة وفتح باب إعتماد أعمال المواهب الشابة، كما أنّها مازحت الحاضرين حول نسخ النجمة الهندية أشواريا راي لإطلالتها وردّت على الموضوع، في الوقت الذي تحدّثت فيه بإسهاب عن حملها وتفاصيل عديدة مثل إكتسابها وزناً قليلاً رغم عدم إمتناعها عن الأكل، وحتى عدم عودتها إلى ممارسة الرياضة وإستعادتها رشاقتها بدون مجهود.

وقائع الحفل
أمّا الحفل المنتظر والذي إمتدّ على مدى أكثر من ساعة ونصف حيث حشدت ميريام أكثر من 100 ألف متفرّج، وأطلّت بلوكين على المسرح، وقدّمت مجموعة من أغنياتها القديمة والجديدة فضلاً عن الأغنيات التراثية المغربية التي تحرص على تقديمها دائماً في حفلاتها المغربية، إلى جانب إفتتاحها الحفل بنشيد "صوت الحسن".
ميريام كانت بقمّة التفاعل والإنسجام مع الجمهور الذي خاطبته طوال الحفل وروت قصصاً قصيرة مرتبطة بأغنياتها من "حقلق راحتك"، "إيه بيحصل"، "واحشني إيه"، "أنانية"، "نفسي أقولهالك"، "بذمتك" و"أنا والشوق" التي ختمت بها الحفل، و"اتلاح"
والمفاجأة كانت أدائها للمرّة الأولى أغنية "غافي" المُهداة لإبنها جايدن والإعلان عن أنّ الفيديو أصبح على اليوتيوب، ولم تستطع متابعة الغناء بسبب بكائها الشديد وتأثرها، وهي المرّة الأولى التي تبكي فيها ميريام على المسرح.
ميريام تُسجّل من جديد نجاحاً لافتاً في المغرب لتكون نجمة أضخم ليلة في المهرجان على حسب تعبيرها، وهذه نقطة تحسب لجماهيريتها التي تزداد يوماً بعد آخر.