باسيل: نلتزم سياسة الحياد عن الصراع في سوريا

عقد وزير الخارجية جبران باسيل مع نظيره السويسري ديديه بورخالتير، مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله باسيل بالقول: "الحياد ليس دائما الخيار الأفضل، انه لا يمكن ان يولد من العدم، انما يقوم على شرطين: اولا توافق واسع على المستوى الداخلي بين مختلف الافرقاء السياسيين ومكونات الشعب، وثانيا مناخ جغرافي واقليمي مناسب".

ورأى أن "لبنان يلتزم سياسة النأي بالنفس عن الوضع في سوريا، ولدينا انطباع أن الوضع هناك لن يؤدي الى عودة النازحين الى بلادهم. في المنطقة التي تعرف الصراعات، يصعب علينا ان نعلن اننا حياديون، وان نقول ان الصرعات لا تعنينا، ويصعب على بلد صغير ان يعلن حياده من دون ضمانات ملائمة من الدول الاقليمية".

وأضاف: "يضرب الارهاب الأعمى من دون أي تفرقة، والضحايا المدنية من كل الجنسيات، فلا يمكن ان نكون حياديين عندما يفككك الارهاب مجتمعاتنا. في مواجهة الارهاب علينا الا نكون حياديين".

ولفت الى انه "مع استمرار الصراع في سوريا ستصبح الازمة هناك مأساة بعينها تؤدي الى القضاء على مجتمعات بكاملها. ونرى دولا تنأى بنفسها عن أزمة النازحين ولا تأبه بانتشار النزوح ما دامت أراضيها آمنة".

وختم: "في لبنان، نأمل ان يكون لدينا أدوات للحياد الإيجابي والفعال الذي سيسلط الضوء على قيمة لبنان في منطقة تعمها الصراعات".

بدوره قال الوزير السويسري "ان سويسرا ليست بلدا حياديا في موجهة الارهاب، وانما لا تتدخل في ما يحصل بين بلدين، وهي تقدم المساعدات، ونحن نحاول ان نترجم هذه الحياد بشكل فعال".