المحلية

placeholder

ستيفاني جرجس

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 24 أيار 2016 - 16:33 ليبانون ديبايت
placeholder

ستيفاني جرجس

ليبانون ديبايت

في رأس العين.. هكذا أُوقِعَ بـ "حسين الحجيري"

في رأس العين.. هكذا أُوقِعَ بـ "حسين الحجيري"

"ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس:

تشهد بلدة عرسال شرقي البقاع حال من التأهب الممزوج بالغضب جراء مقتل الشاب حسين الحجيري، ابن مختار البلدة السابق محمد الحجيري، وسط ظهور وإنتشار للمسلحين في حين عمد الجيش اللبناني إلى إغلاقها وعزلها خشية تدهور الأمور نحو الأسوأ.

عملية القتل التي جاءت بدافع الثأر للعسكري الشهيد محمد حمية، تبناها والده معروف الذي أطلق تهديدات تشمل بالثأر ايضاً من "أبو عجينة وأبو طاقيه"، وضعت منطقة البقاع على فوهة البركان نتيجة البعد الطائفي الذي بدأ يُستثمر من قبل الجهتين، فيما يعمل الوجهاء في منطقة البقاع لضبط الأوضاع وعدم التدحرج نحو فتنة تكاد تطل برأسها.

وإذ تشير مصادر أهلية من بلدة عرسال لموقع "ليبانون ديبايت" أن القتيل حسين الحجيري "لا يكترث بالامور السياسية ولا يتدخل فيها"، تؤكد أنه ابن شقيق الشيخ مصطفى الحجيري "ابو طاقيه" من والدته، أي أن لـ "مصطفى الحجيري أخ غير شقيق ناتج من زواج والدته".

"حسين" الشاب العشريني، تفيد معلومات "ليبانون ديبايت" أنه يعمل مع الأمم المتحدة في مجال الإغاثة الخاصة بموضوع النازحين السوريين حيث يمتلك "سوبر ماركت" في بلدته. وتؤكد المعطيات المستقاة عن مصادر أهلية، أن الشاب الأعزب البالغ من العمر 22 عاماً، توجّه صباحاً الى رأس العين في بعلبك من أجل حضور ندوة بمكتب تابع للأمم المتحدة، وعند مغادرته، قامت سيارة رباعية الدفع بإختطافه والتوجه به إلى جهة مجهولة، ما لبث أن قُتل لاحقاً ونشرت صور لجثته في جبانة البلدة بالقرب من قبر الشهيد محمد حمية.

ويسود إعتقاد أن طرفاً في البلدة عمل على مراقبة المغدور وتقديم معلومات عنه للجهة الخاطفة التي، وعلى ما يبدو، كانت تمتلك صورة واضحة عن تحركات "الحجيري" ووقت وصوله إلى المبنى في رأس العين وسط بعلبك ووقت مغادرته له ونوع السيارة التي كان يقودها، وهي عوامل تؤكد تتبعه.

العائلة التي تفضل التكتم عن مجريات ما حدث وكيفية ردها، تؤكد أن عرسال تعيش حال من الغليان، أما الوالد المفجوع، فهو متواجد في منزله مع حشد كبير من أبناء عائلته، بيد أن التوجه العام، وفق ما اُبلغَ "ليبانون ديبايت"، لن يذهب نحو رد أو مواجهة" لأن المنطقة لا تحتمل بل ستترك المجال أمام الأجهزة الأمنية لمعاقبة المرتكبين.

وإذ يؤكد هؤلاء "عدم علاقة الضحية بمقتل حمية"، يستغربون كيفية "قتله بهذه الطريقة خاصة وأن آثار تعذيب ظاهرة على جسده"، في وقتٍ أعربوا فيه عن تمنياتهم لو أن "السيد معروف حمية قد توجه إلى الجرود وأخذ ثأره من جبهة النصرة التي أعدمت نجله، بدل قطع الطريق على شاب لا ذنب له في ما حصل".

وبينما تحاول عائلة الحجيري تقبل ما حصل والتجمع في منزل والده المختار السابق الملقب بـ"العصفور"، رفض رئيس البلدية السابق، علي الحجيري الملقب بـ"أبو عجينة"، التصريح لـ "ليبانون ديبايت" أو تقديم أي تفصيل أو حتى موقف رسمي مما حصل، توازياً مع ذلك، اُفيد أن مخابرات الجيش إعتقلت شخص يدعى "حسين طليس" قيل أنه على علاقة بخطف الشاب حسين الحجيري وتسليمه إلى آل حمية.

الى ذلك، اكدت مصادر عسكرية ان الجيش اتخذ كافة الاجراءات اللازمة عملاً بالقوانين المرعية الاجراء لتوقيف المتهمين بقتل الحجيري صباح اليوم وان عمليات دهم واسعة تجري في طاريا بحثاً عن المطلوبين الذين نفذوا عملية الخطف والقتل صباح اليوم، مهيباً بالجميع ضرورة التزام القانون وعدم مخالفته تحت طائلة اتخاذ الاجراءات المناسبة وتحت اشراف المراجع القضائية المختصة .

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة