الديموقراطيون الأحرار: هذا ما يعبر عنه نجاح الاستحقاق البلدي

أسف حزب "الديموقراطيون الأحرار" في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسته ترايسي شمعون "لدخول البلاد السنة الثالثة على الفراغ في المنصب الأول للجمهورية اللبنانية من دون أن يستشعر المسؤولون عن هذا الفراغ الخطر الكبير الذي بدأ يتسلل الى النظام الديموقراطي البرلماني الذي بناه الاستقلاليون لصون الوطن وجعله سويسرا الشرق، ويؤمن له هذا النظام ازدهاره وتفوقه في محيطه، ما جعله منبر العرب وجامعتهم ومستشفاهم ومصرفهم وقبلتهم، من دون أن يتحرك لدى المسؤولين عن هذا الوضع أي شعور بما يتهدد وطنهم، بالرغم من استشفاف الدول الصديقة هذا الخطر وتوجيههم الرسائل الداعية الى وضع حد لهذا الوضع الخطير، وآخرها البيان الصادر أمس عن الاتحاد الأوروبي الذي طالب جميع المسؤولين بانتخاب رئيس جمهورية بعيد تركيز النظام من خلال تشكيل حكومة انقاذ وطني تضخ الحياة في المؤسسات العامة وتقر قانون انتخابات تمثيلي ولو على قاعدة المختلط، أي على قاعدة الأكثري والنسبي على أن يقر المجلس النيابي الجديد قانونا عادلا وتعديلا دستوريا يمنع الفراغ الرئاسي مرة جديدة".

وقال: "إننا نقترح هذا الحل المنطقي العادل بعدما لمسنا الفشل الذريع للجان النيابية المشتركة والكتل في التوصل الى قانون انتخابي جديد، مع إعلانهم بأكثريتهم الساحقة رفضهم القانون الحالي المعروف بقانون الستين. وهنا نسأل أين هي الديموقراطية في كل ما يقوم به نواب الأمر الواقع؟ والى أين ستوصل لا مسؤوليتهم هذا الوطن الذي كاد يسقط لولا العناية الإلهية، بعدما وصفه البابا الراحل القديس يوحنا بولس الثاني بأنه أكثر من وطن، إنه رسالة؟".

ورأى أن "نجاح الاستحقاق البلدي والاختياري يعبر عن عطش اللبنانيين الى الديموقراطية، ونحن بعد نجاح المراحل الثلاث في بيروت والبقاع وجبل لبنان والجنوب ننتظر أن تجري المرحلة الرابعة الأخيرة يوم الأحد المقبل في الشمال ليكون نجاح هذا الاستحقاق رسالة واضحة الى كل المسؤولين عن تعطيل الاستحقاقات الوطنية الديموقراطية، وأولها انتخاب رئيس الجمهورية، لأن الشعب سيحاسبهم على ما فعلوه بهذا الوطن".

وشكر "وزير الداخلية نهاد المشنوق وجميع من عمل لإنجاح هذا الاستحقاق من جيش وقوى أمن ورؤساء أقلام ومراقبين ومقترعين، واثقين بأن وطنا فيه مثل هؤلاء النخبة لن يموت".