المحلية

placeholder

حسن صبرا

الشراع
الأحد 29 أيار 2016 - 14:29 الشراع
placeholder

حسن صبرا

الشراع

لماذا لا يعود سليمان بدل "الرئيس لسنتين"؟

لماذا لا يعود سليمان بدل "الرئيس لسنتين"؟

اذا كان البطريرك بشارة الراعي هو خلف بدعة انتخاب رئيس جديد للجمهورية لمدة سنتين او ثلاث. فإنها مفارقة غريبة، فالبطريرك نفسه هو الذي صعد الى قصر بعبدا قبل فترة وجيزة من انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان في ايار 2014 ليسأله غير مصدق ان كان الرئيس سليمان في وارد طلب التمديد لولايته المنتهية في ذلك العام. ليجزم له سليمان انه ليس في وارد التمديد فيطمئن قلب البطرك الراعي.

على كل.. نحن فيها يا سيدنا البطرك.. انتخاب رئيس لمدة سنتين او ثلاث بدعة.. فلماذا لا يكون للبدعة منطق معقول.. وهو إعادة الرئيس سليمان الى السلطة الى ان يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟

وهذا يفتح الباب امامكم لتطلبوا من مجلس النواب تعديلاً دستورياً بسيطاً.. وهو ان يستمر الرئيس في منصبه الاول دستورياً في البلاد الى ان يتم انتخاب رئيس يخلفه.
عكس ذلك هو الفراغ الذي قد يتكرر. عكس ذلك هو ايضاً احتكار الرئاسة لشخص واحد إما هو وإما هلاك المنصب الرئاسي الماروني - المسيحي الوحيد بين 22 دولة عربية.
المعترضون طبعاً على هذه البدعة المنطقية هم ميشال عون وحزب الله.. وربما كل مرشح طامح لانتخابه رئيساً اليوم قبل الغد.

ابدأوا بفكفكة العقد واحدة بعد الاخرى، وابدأوا بالاسهل.. ادعوا الى اجتماع ماروني موسع في مقركم واطرحوا هذه الفكرة.. فيستجيب لدعوتكم الطامحون للرئاسة من غير عون.
ثم توجهوا الى ايران عبر علاقاتكم بالفاتيكان ومنها الى فرنسا والمانيا واميركا وصاحبها باراك اوباما.

ثم توجهوا الى اميركا مباشرة او عبر الفاتيكان وفرنسا لاقناع باراك اوباما بالفكرة.. وذكروه ان سفيره السابق في لبنان كان عرض على الرئيس ميشال سليمان قبول التمديد لفترة بسيطة الى ان يتم انتخاب رئيس جديد يخلفه.. لكن الرئيس سليمان امتنع عن قبول الفكرة قائلاً للسفير الاميركي انه حتى لو هو قبل التمديد فإن الاعتراض الموضوعي قوي والسياسي قوي جداً من جانب حزب الله الذي يستحيل ان يقبل التمديد للرئيس سليمان.

إذن، يطلب البطريرك الراعي من اوباما اعادة موافقته على التمديد وهو اولاً مطلب اميركي.. ليطلب منه الاهم وهو ان يقنع اصدقاءه المعجب بهم اوباما حتى الثمالة اي الايرانيون تسهيل تحقيق هذا المطلب اي التمديد للرئيس سليمان وبدوره يقوم الايرانيون بتسهيل الامر بالطلب ولا نقول بالضغط على حزب الله كي يوافق الحزب على عودة الرئيس سليمان للرئاسة لمدة سنتين.

فإذا تحقق هذا يبقى على حزب الله ان يقنع عون الذي تبدو بدعة الانتخاب الجزئي لمدة سنتين او ثلاث بدعة مخصصة لانتخابه هو رئيساً فربما يكون هدفه المقدس هو ان يحمل لقب فخامة الرئيس بعد القابه الاولى وهي سيدنا.. ثم الجنرال ثم دولة الرئيس ثم النائب.

مع تحقيق البدعة المنطقية، بإعادة الرئيس ميشال سليمان للرئاسة، قبل مرور ست سنوات على انتهاء ولايته الاولى، يملأ الفراغ الرئاسي اولاً.. ثم تختار القوى الرئيسية في لبنان والاقليم رئيساً جديداً وهي مرتاحة.. ثم تكون الحرب الكونية ضد الشعب السوري قد اشرفت على خواتيم معينة سعيدة او تعيسة..او اكثر تعاسة من الآن.

سيدنا البطرك،
انها بدعة منطقية، ليس من المستحيل تطبيقها إلا إذا كان هدف البدعة السابقة أي انتخاب رئيس موقت لمدة سنتين هو فقط انتخاب النائب ميشال عون رئيساً للبلاد كتعاطف انساني معه وهو في هذا العمر..

ايها اهم يا سيدنا البطرك لبنان؟ المسيحيون في لبنان؟ الموارنة في لبنان ام ميشال عون؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة