أثار المؤتمر الصحافي لوزير الصحة العامة وائل أبو فاعور أمس، جملة استفهامات أمام الرأي العام اللبناني تتعلّق بأمنهم الغذائي، فتساءل عن جدوى تعطيل عمل وزارته بشأن حملة سلامة الغذاء، خصوصاً في محافظتي بيروت والشمال. أمر دفع بمحافظ العاصمة زياد شبيب للرد بالقول إن فشل حملة الوزارة مرده لعدم احترامها "الأصول القانونية ودور الإدارات العامة والبلديات ذات الاختصاص والتي تعمل وفق مفهوم دولة القانون، الغائب عن إمارة الصحة العامة".
واستغرب أبو فاعور، بُعَيْد لقائه أطباء الأقضية والمراقبين الصحيين في المحافظات اللبنانية، في إطار اجتماعات المتابعة لحملة سلامة الغذاء، ما قام به كل من محافظي بيروت زياد شبيب والشمال رمزي نهرا من عرقلة قرارات وزارة الصحة، القاضية بإقفال عدد من المؤسسات العاملة في الحقل الغذائي، معتبراً أنهما "يطبقان مبدأ الفيديرالية من دون علم مجلس الوزراء أو مجلس النواب"، وقد "أسسا جمهوريات مستقلة عن الدولة اللبنانية".
وانتقد أبو فاعور أيضاً تدخل بعض القضاة والمدّعين العامين، خصوصاً في منطــقة الشمال في عمل المراقبين الصـــحيين، "حيث يتصل بعضــــهم بمراقبي وزارة الصحة وأطباء القضاء ويطلـــبون إعادة الكشف، فيما ليس من صــــلاحية القاضي المطــــالبة بإعادة الكشف".
محافظ بيروت زياد شبيب ردّ على أبو فاعور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، قائلاً إن "فشل حملة سلامة الغذاء، سببه الرئيسي هو عدم احترام الأصول القانونية ودور الإدارات العامة والبلديات ذات الاختصاص والتي تعمل وفق مفهوم دولة القانون، الغائب عن إمارة الصحة العامة".
وأضاف أن "مصلحة الصحة العامة في بلدية بيروت تقوم بواجبها في مراقبة عمل المؤسسات التي تقدّم الأغذية، وتتخذ التدابير الوقائية والزجرية المناسبة بتوجيه من محافظ المدينة وبالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة العامة"، مؤكداً أنه خلال السنتين الماضيتين "لم تسجّل أي حالات ضرر تذكر على الصحة العامة، علماً بأن بلدية بيروت هي الجهة المخوّلة بهذه المهمة وفق أحكام القانون".
كما رد محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا على أبو فاعور مشيراً إلى أن المحافظ "غير ملزم سوى بالقرارات الصادرة عن وزير الداخلية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News