بالصور: "الكتائب" يفاجئ الجميع.. والانظار كلّها الى يوم الاحد

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

في سابقة من نوعها فاجأ بها "الكتائب" الجميع، نُظّمت مناظرة لمرشحي رئاسة مصلحة الطلاب في الحزب، انطوان لبكي (نائب الرئيس الحالي) وادي نادر (رئيس دائرة الجامعات الخاصة)، وذلك قبل موعد الانتخابات التي ستجرى يوم غد الاحد في بيت الكتائب المركزي في الصيفي.

وتحدّث رئيس مصلحة الطلاب الحالي رالف صهيون عن هذه التجربة الجديدة على صعيد الاحزاب كلها في لبنان، فوصفها بأنها:"عملية ديمقراطية صحيحة تشبه التجارب الاوروبية لناحية التنظيم والجدّية وروح المنافسة العالية البعيدة كل البعد عن الخلافات، اذ لم يحصل اي اشكال بين المرشحين بل على العكس كانا يقومان بجولاتهما على الخلايا والقيادات سوياً بشكل حضاري راقي". مؤكداً ان "الهدف الاساسي من هذه المناظرة هو افساح المجال للمرشح بأن يطرح مشروعه لتنفيذه خلال سنتين وهي مدّة توليه الرئاسة، وعرضه امام الجميع حتى يعلم كل ناخب على اي اساس سيصوت واي مشروع سيختار، خصوصاً انه سيهتم طوال هذه الفترة ليس فقط بشؤون الطلاب بل بكل ما له علاقة بالشباب على صعيد الوطن ككل".

واشار صهيون في حديث الى موقع "ليبانون ديبايت"، الى ان " الكتائب ليس رائداً فقط بتجربة المناظرة التي تقام للمرة الاولى، انما ايضا في ايصال رئيس منتخب لمصلحة الطلاب، حيث ان "الانتخاب" هو اهم ما في هذه العملية الديمقراطية، كونه يؤدي الى اختيار رئيس منتخب لا معيّن، وهذه تجربة مميزة يجب تطبيقها على صعيد الاحزاب ككل وليس فقط على صعيد مصلحة الطلاب وهذا ما يسعى اليه "الكتائب" ورئيسه الشيخ سامي الجميل الذي يعتبر متقدّما بأفكاره المتجددة وحماسه ورغبته بمواكبة كل ما له علاقة بالشباب، لاعطاء الافضل لمصلحة الوطن".

واذ اكد صهيون على اهمية مصلحة الطلاب كونها الاهم على الصعيد الحزبي، على اعتبار انها مؤلفة من شباب هم مستقبل الحزب، لطالما قاموا بنهضات داخلية وخارجية، كما اوصلت قيادات مهمة الى الحزب، لفت الى ان "رئيس المصلحة هو احد اعضاء المكتب السياسي، ويشارك في القرار، فهو صلة وصل بين المكتب والرئيس سامي الجميل من جهة والطلاب من جهة ثانية".

صهيون الذي اعتبر ان " الاحد هو يوم "بالفعل ديمقراطي"، تم التحضير له منذ شهرين ونصف، ليصل من خلاله الرجل المناسب الى المكان المناسب"، قال:" الكل يسألني عن اسم الفائز، لان الناس تعوّدت على التعيين والرابح المعروف سلفاً، بيد ان هذا الامر ليس موجوداً عند "الكتائب" الذي يعتمد في العملية الانتخابية اللوائح المطبوعة مسبقاً منعاً لاي تعليم في الاوراق، والتصويت من وراء الستار، ما يعطي ديمقراطية اصحّ، فالانتخاب الحقيقي، يعطي فرصة لتداول السلطة، وادخال نفس جديد للمصلحة، واعطاء كل من يستوفي الشروط الفرصة للترشح وتحقيق مشاريعه، من هنا حرصنا على اجراء الانتخابات كل سنتين، وهذا ما يميّز حزب الكتاب، الذي لا يفرّق بين احد، ويفسح المجال امام الجميع والاهم امام المشروع السياسي الافضل".

وختم صهيون، بالتأكيد، على ان " المنافسة الاحد ستكون محتدمة، والنتائج متقاربة، ونسبة الاقتراع عالية، لتكون الكلمة الاخيرة لـ"الصندوق" وفق عملية شفافة نزيهة تحت اشراف لجنة مختصّة تقوم بالفرز، ومنها "نتوّج" رئيساً جديداً للمصلحة، يركّز اولاً على اعادة العمل السياسي في الجامعة اللبنانية والخاصة، لان الغائه يكون بمثابة قمع للحريات فالطلاب هم الثورة هم التغيير وهم مستقبل الوطن".