متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الاثنين 06 حزيران 2016 - 15:03 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

قبلان في رسالة الصوم: لانتخاب رئيس شجاع

قبلان في رسالة الصوم: لانتخاب رئيس شجاع

وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان "رسالة الصوم" لهذا العام التي استهلها بتهنئة المسلمين والعرب واللبنانيين، سائلا المولى "ان يكون هذا الشهر مناسبة للتلاقي على الخير وتجديد الايمان ليحل على بلادنا السلام والامن والاطمئنان".

وقال: "ان شهر رمضان شهر العفو والمغفرة والمسارعة الى الخيرات ففي هذا الشهر تنزل الرحمات الالهية التي تحتم على العبد ان يستغلها ويستفيد منها فنتوجه الى الباري عز وجل بقلوب صافية ونوايا صادقة نبتهل لله تعالى بالدعاء والصلاة ان يرحمنا ويعفو عنا ويوفقنا لصيام هذا الشهر وتلاوة كتابه فنكف عن كل ما يسيء ويضر بصومنا ونعمل وفق نهج الاستقامة ونتقرب اليه بالعمل الصالح ولنتذكر وصية رسول الله الينا في اخر شهر شعبان حين قال:"الشقي من حرم غفران الله فيه واذكروا بجوعكم وعطشكم جوع يوم القيامة وعطشه وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم ووقروا كباركم وارحموا صغاركم وصلوا ارحامكم وغضوا عما لا يحل النظر اليه ابصاركم وعما لا يحل الاستماع اليه اسماعكم وتحننوا على ايتام الناس يتحنن على ايتامكم".

وتابع:ان "الصوم ليس عن الطعام والشراب فحسب، بل هو امتناع عن كل عمل يستحضر سخط الله تعالى، فالصوم عبادة تشترك فيها كل حواس الانسان لتكون في حالة من التقوى والخشوع التي تقرب الانسان من خالقه، لذلك اكد رسول الله ان نوم الصائم عبادة وانفاسه تسبيح وافضل الاعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله. من هنا فان علينا ان ندخل في رحاب شهر الله بقلوب نظيفة واجسام طاهرة ونوايا حسنة فنعمل بجد واخلاص ملتزمين اداب النبي وتعاليم اهل البيت فنسير على نهج الاعتدال والاستقامة ونبتعد عن كل حرام واساءة حتى يكون شهر رمضان مدرسة لتربية النفس وتهذيبها ،فالصوم يصقل شخصية الانسان ليجعل منه رساليا يلتزم العمل الصالح ويتحلى بالصفات والمناقب الانسانية التي تؤهله ليكون نواة صالحة تسهم في اصلاح المجتمع ورفده بالقيم الانسانية في مواجهة الانحرافات التي تصيب البشرية اليوم، وخاصة الارهاب التكفيري الذي يقدم صورة معاكسة عن الاسلام.ان ما نشاهده من ممارسات وانتهاكات ترتكب باسم الاسلام اعمال مشينة يتبرأ منها الاسلام باعتباره دين الرحمة والتسامح والتعاون على البر مصداقا لقوله تعالى في تحديد اهداف البعثة النبوية حين قال في محكم كتابه " وما ارسلناك الا رحمة للعالمين".


ورأى "ان الفلتان الاخلاقي والانزلاق في مهاوي الفساد يحتاج منا ان نعيد النظر في سلوكياتنا وعلاقاتنا مع الاخرين، فيكون الصوم انطلاقة جديدة نلجم فيها الشهوات ونحكم الضمير ونلتزم اوامر الله ونواهيه لتكون تقوى الله حاكمة لكل اعمالنا، فيبادر كل منا الى تصحيح وضعه ومراجعة مواقفه وتحسين سلوكه فنتحلى بأخلاق النبي ونعمل بوصاياه لنكون نعم الاتباع لهذا النبي العظيم، واول عمل نقوم به نتفقد المرضى والجرحى واصحاب الحاجات لنواسيهم ونخفف عنهم".

واشار قبلان "الى تزامن الصوم هذا العام مع ذكريات اليمة تمثلت في عدوان حزيران عام 1967 واجتياح لبنان عام 1982، حيث تجسدت الهمجية الصهيونية في ابشع صورها مخلفة المجازر والجرائم والخراب والدمار التي واجهها شعبنا بالصبر والتضحية حتى استطعنا ان ندحر العدوان عن لبنان في اعظم انتصار حققه لبنان بشعبه ومقاومته وجيشه عام 2000، كما استطاع شعب فلسطين بمقاومة شعبه وفصائله من تحرير اراض ومدن فلسطينية، فيما بقيت معظم فلسطين اسيرة تكابد الاحتلال لنيل حريتها وتحقيق عزتها، لذلك فان اعظم درس تعلمناه في مقارعة الاحتلال يكمن في التمسك بتلاحم الجيش والشعب والمقاومة لحفظ الارض وصونها والدفاع عنها، وكما استطاع لبنان بفعل هذه المعادلة الذهبية من تحرير ارضه وحماية حدوده فان فلسطين قادرة على صنع النصر اذا تلاحم شعبها مع المقاومة في جبهة واحدة لانقاذ المقدسات ودحر العدوان والاحتلال".


ورأى "ان لبنان المهدد من الارهاب الصهيوني والتكفيري يحتاج الى مزيد من التعاون والتلاحم بين مختلف مكوناته فينصهر الجميع في بوتقة الدفاع عن لبنان ليكونوا كتلة متراصة متماسكة تستشعر حجم الاخطار المحدقة بوطننا، فيجتهد السياسيون لانجاز حلول لكل الازمات التي تعيق مسيرتنا الوطنية فيبادروا الى انتخاب رئيس شجاع يحمي لبنان ويحفظ مؤسساته ويحقق امال شعبه، وعلى السياسيين ان يقلعوا عن السجالات والمناكفات التي تثير الحساسيات والنعرات فيحصنوا وحدتنا الوطنية ويعززوا العيش المشترك بين كل المكونات الطائفية والمذهبية فيزيلوا كل العراقيل التي تباعد بين المواطنين وتحفظ لبنان رسالة للعيش المشترك، وعليهم تقع المسؤولية الوطنية في انجاز قانون انتخابي عصري يحفظ كل المكونات وينطلق من النسبية في التمثيل بما يحقق العدالة والانصاف ويبعد شبح التمديد للمجلس النيابي الحالي وينتج تحالفات سياسية وطنية تعمل لمصلحة الوطن وشعبه".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة