ليبانون ديبايت - ميشال نصر
ليل الاحد كان ثمة في بيت الوسط من يتابع باهتمام كلام زعيم المختارة عله يحل بعض احجيات ما يجري ، بعدما "شطح" وزير داخلية قريطم في تحليلاته واجتهاداته ، التي ستكون على مشرحة كتلة المستقبل اليوم ، ومادة اولية في خطب الافطارات الرمضانية .
واذا كان ثمة من ربط، من اصحاب النوايا، بين "غض الطرف" السعودي عن اقتحام مكتب الرئيس الحريري في المملكة من قبل موظفو "اوجيه" الغاضبين، وبين الرسائل "المشنوقية" المناقضة لموقعها المفترض رئاسياً، فان من المتابعين من توقف عند الكلام الرئاسي الجنبلاطي من غمزه من قناة قائد الجيش و"تمريكه" الذي طاول مديرية المخابرات، مروراً بنعيه لحظوظ المرشح السوري بامتياز الذي اسقطته انتصار اللواء المنتفض في طرابلس، وصولاً الى تبنيه السير بجنرال الرابية المشروط باجماع لن يكون، قارئة في ذلك تشوشا في انتينات البيك، عززه عشاء العسيري منذ ايام.
وفي التفاصيل ان ثمة من طرح مبادرة تقضي بالانتقال الى قيادات الصف الثاني لتولي الرئاسات الثلاث. حل ابدت الرياض ليونة تجاهه مرسلة اكثر من رسالة في هذا الاتجاه من خلال تسريبات عن شخصيات من عيار ووزن فؤاد مخزومي.
اقتراح يصطدم حتى الساعة بتعنت شيعي عنوانه رئيس مجلس النواب، حيث لا يبدو بوارد التنازل عن الاستاذ النبيه، ما لم يقرر هو شخصيا الانسحاب من الحياة البرلمانية. لتبقى العقدة المسيحية في ترشيح رئيس تكتل الاصلاح والتغيير الذي مفتاحه في حارة حريك غير الراغبة في اظهار عدم الوفاء تجاه من امن لها الغطاء طوال السنوات الماضية، وان كانت غير مستعدة لخوض معركته.
قراءة تتلاقى مع معلومات سوقت لها شخصية غير مدنية تقول بحاجة البلاد الى ترويكا متجانسة خبرت العمل سوية ونجحت. نظرية تقوم على ثلاثية حكم عنوانها قهوجي-المشنوق-ابراهيم، تحظى بدعم خارجي، خاصة هذه الايام في ظل ارتفاع وتيرة التنسيق والتعاون بين الاجهزة الامنية المختلفة التي قادت الى تحقيق انجازات نوعية.
عليه انتقلت العقدة من تعنت قيادات الصف الاول المسيحي، الى ضرورة احداث خرق في جدار الثنائية الشيعية "يحرر" المجلس من "هيمنة" الرئيس بري، عبر تسريب مجموعة من الاسماء المؤهلة لتولي الرئاسة الثانية.... امر لن يكون ابدا .... فتعنت الرابية لن يضاهيه سوى تشبث عين التينة وقد يفوقه.... في الانتظار سيبقى الرئيس الوسطي لاعبا في الظل بدبلوماسيته الناعمة الى ان يكتب الله امرا كان مفروغاً.... مهما طال زمنه او قصر.... ليبقى السؤال المحير بين بلونة وبعبدا.... من والى اين؟
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News