الأوراق النقدية تغطي 85% من المدفوعات العالمية

لن يستطيع العالم التخلّي عن التداول بالأوراق والقطع النقدية (Cash) في المستقبل المنظور وحتى البعيد على رغم تفاوت الاحتمالات بشأن ذلك بين الدول المتطورة والأسواق الناشئة، علماً انّ الحفاظ على النقود يكلّف الولايات المتحدة الاميركية 200 مليار دولار سنوياً.على رغم انتشار استعمال البطاقات الإلكترونية وعمليات الدفع من خلال الهواتف المحمولة، ما زالت الاوراق النقدية هي الوسيلة المفضلة والأكثر استعمالاً على المستوى العالمي، إذ إنها تغطي نحو 85 % من عمليات الدفع.

ويجعل ذلك من الاعتماد الكلّي على المدفوعات الالكترونية امراً مبكراً جداً وغير واقعي وذلك على رغم الكلفة الباهظة لاستخدام الاوراق والقطع النقدية. وعلى سبيل المثال تنفق الولايات المتحدة الاميركية سنوياً نحو 200 مليار دولار اميركي، وتتوزّع الكلفة على المستهلكين والمصارف والحكومات والشركات.

وعلى رغم استبعاد احتمالات التخلّي عن النقود، فإنّ الدول الأكثر قدرة على ذلك هي: الولايات المتحدة الاميركية، هولندا، اليابان، المانيا، فرنسا، بلجيكا، اسبانيا، التشيك، الصين والبرازيل. غير انّ المسيرة تبقى طويلة جداً قبل تحقيق ذلك.

وفي أرقام العام 2015 هناك 54% من سكان الاسواق الناشئة يستخدمون الهواتف الذكية، في حين ترتفع النسبة الى 87 % في الدول المتطورة.
ويبقى هناك نحو مليار إنسان في سن الرشد من دون حساب مصرفي على رغم تزايد عدد الذين يحصلون على حساب مصرفي مع الزمن.

بورصة بيروت
إستقرت اسهم سوليدير الفئة (أ) على 9,86 دولارات وتراجعت اسهم الفئة (ب) بنسبة 0,91 % الى 9,71 دولارات. وتبقى اسعار سوليدير دون العشرة دولارات تعكس الاوضاع العامة السلبية في البلاد، هذه الاوضاع التي تجعل من أكبر شركة عقارية في لبنان والشرق الاوسط خارج اهتمام المستثمرين.

وتراجعت اسهم عودة الفئة (G ) 0,09 % الى 100 دولار وبنك بيروت الفئة (I) واستقرت على 25,25 دولاراً، كذلك استقرت اسهم بيبلوس (2008) على 100,40 دولار في حين ارتفعت الاسهم العادية 0,61 % الى 1,64 دولار وتراجعت الفئة (2009) 0,79 % الى 100,20 دولار، واخيراً ارتفعت اسهم بلوم الفئة العادية 0,90 % الى 10,05 دولارات.

وعليه، بلغ حجم التداولات الاجمالية أمس 70320 سهماً وقيمتها 898447 دولاراً زادت في ختامها قيمة البورصة السوقية 0,16 % الى 11,073 مليار دولار. وتبقى بورصة بيروت في دائرة الضعف عموماً باستثناء بعض الصفقات الكبيرة التي يمكن تسجيلها بين الحين والآخر على الاسهم المصرفية خصوصاً.

الاسواق العالمية
بقي الدولار الاميركي ضعيفاً نسبياً مقابل العملات الرئيسية مع الغموض المائل الى السلبية في تصريحات رئيسة الاحتياطي الفدرالي الاميركي إزاء رفع اسعار الفائدة بعد تقارير الوظائف الاميركية، وكان اليورو بعد ظهر امس منخفضاً 0,04 % الى 1,1353 دولار، في حين كان الجنيه الاسترليني مرتفعاً 1,03 % الى 1,4589 دولار، وارتفع الدولار الاوسترالي 1,06 % الى 0,7442 دولار كما تراجع الدولار بنسبة 0,32 % الى 0,9675 فرنك سويسري.

وحده ارتفع الدولار بشكل واضح مقابل العملة اليابانية فزاد 0,20 % الى 107,76 ين ياباني.

النفط والذهب
مع توقّع هبوط حجم المخزونات النفطية الاميركية ارتفع نفط برنت الى أعلى مستوى له في ثمانية اشهر فكان مرتفعاً بعد ظهر امس بنسبة 0,89 % الى 51 دولاراً للبرميل، كما كان نفط نايمكس زائداً 0,83 % الى 50,10 دولاراً للبرميل.

ومع بقاء الحذر إزاء اتجاهات رفع اسعار الفائدة الاميركية، تراجع الذهب بعد ظهر امس 0,30 الى 1243,50 دولاراً، كما كانت الفضة منخفضة 0,74 % الى 16,32 دولاراً للأونصة.

بورصات الاسهم العالمية
اتجهت بورصة وول ستريت الاميركية للفتح على ارتفاع متفائلة بمضمون تصريحات رئيسة الاحتياطي الفدرالي، فاتجهت المؤشرات الثلاثة داو جونز وتشارتر اند بورز وناسداك للارتفاع نحو 0,29 % الى 17967 و2114 و4541 نقطة على التوالي، كذلك كان الامر بالنسبة للبورصة الاوروبية فكان داكس الالماني زائداً 1,85 % الى 10308 نقطة وفوتسي البريطاني 0,47 % الى 6303 نقطة وكاك الفرنسي 1,31 % الى 4481 نقطة.

ارتفعت البورصات الآسيوية، فزاد مؤشر نيكي في بورصة طوكيو 0,58 % الى 16675 نقطة وشانغهاي 0,07 % الى 2936 نقطة وهانغ سنغ 1,42 % الى 21328 نقطة.