ليبانون ديبايت - الحلقة الحادية عشر من "كازينوليكس"
تطوّرات ملف "كازينو لبنان" تابع.. مخالفات اضافية وهدر متواصل يهدّد استمرارية ما كان يعرف بأفخم كازينوهات العالم. فماذا بعد؟!
لم يعد يُخفى على احد ان مصير كازينو لبنان بخطر اذ من المستحيل ان يُكمل عمله كالمعتاد بعدما كان جوهرة الشرق وملاذ لكل سائح خصوصاً ان الوضع الحالي للكازينو لا يتوافق مع الشكل العام للكازينوهات العالمية ان لجهة التجهيزات أو للمستوى السياحي الذي يُصنف به استناداً الى المعايير الدولية.
وفي هذا السياق، تلزم المادة 32 من عقد الاستثمار الموقع بين الدولة اللبنانية وشركة كازينو لبنان بوجوب سهر الشركة على جميع الاموال المنقولة وغير المنقولة التي يتألف منها الكازينو وتوابعه وحفظها بصورة مستمرة بحالة جيدة طوال مدة العقد وان يبقى الكازينو على مستوى عالٍ وذلك بصورة مستمرة وحسب المعايير المعمول بها دولياً للمؤسسات المماثلة.
وسيضيء "ليبانون ديبايت" في الحلقة الحادية عشر من "كازينوليكس" على عمل نادي العاب القمار وكيفية سيره في كازينو لبنان، حيث ان المستندات والادلة التي بحوزة الموقع تشير الى ان المبالغ التي كان من المفترض صرفها للصيانة والتطوير تم تخصيص معظمها لشراء عدد اضافي من ماكينات الالعاب الاكترونية بحيث تم وضعها في الممرات وفي الصالات المحفوظة وفي المكان الذي كان مخصصاً للمطعم بالاضافة الى المساحة التي تم استحداثها في صالة التسلية، من دون ان ترتكز عملية شراء كل هذا العدد من المكاينات، على دراسة جدوى علميّة وواقعيّة، الامر الذي ادى الى تضييق مساحات الصالات وانتشار الماكينات بشكل عشوائي والغاء بعض المطاعم دون زيادة في المداخيل التي تستمر في الانخفاض. مع العلم ان كل عملية الشراء تمت على الرغم من تحفظ اللجنة العليا لمراقبة اعمال الكازينو.
ولكن المفارقة المسجلة هنا، انه كان بامكان الشركة اعداد دراسة شاملة لاعادة تنظيم الالعاب في صالة التسلية واستخدام العاب جديدة حصلت عليها الشركة من الملحق التعديلي لعقد الاستثمار (البينغو وغيرها) وليس الاكتفاء باستخدام هذا العدد الكبير من الماكينات المتشابهة اضافة الى عدم تقبل العديد من الزبائن لهذه النوعية من الماكينات، علماً ان عملية الشراء تمت من قبل رئيس مجلس الادارة حميد كريدي مباشرةً الذي بدوره سافر الى احد الدول الاوروبية برفقة عضو مجلس الادارة فادي تميم لاتمام الصفقة.
والمخالفات كما الهدر في عمل الكازينو لم ينته هنا، اذ تأتي صفقة شراء ماكينات slots (التي تسمى البالوعات في الكازينو) من دون اجراء اي مناقصة او استدراج عروض بهذا الخصوص لتفضح جانباً آخر من ممارسات المعنيين المشبوهة، حيث ان المبلغ الذي دُفع لامس العشرة ملايين دولار، فيما الثمن الطبيعي لهذه الماكينات لا يجب ان يتعدى الاربعة ملايين دولار وذلك حسب معلومات اشخاص لبنانيين يمتلكون كازينوهات في دول اخرى لديهم ماكينات مماثلة وهم على علم بسعرها الحقيقي.
وفقاً لذلك، وبعدما عرض "ليبانون ديبايت" في وقت سابق الوضع المالي للكازينو في ظل التدني الحاد في النتائج المالية لايرادات الالعاب في جميع الصالات، تساؤلات وعلامات استفهام كثيرة تدور حول عدة ملفات ملتبسة، منها ما هو إداري ومالي، فهل يعقل ان تتم عملية شراء ضخمة مثل هذه من دون اعداد دفتر شروط واجراء مناقصة شفافة توفر على صندوق الكازينو ملايين الدولارات لا يُعرف اين ذهبت؟
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News