اقليمي ودولي

placeholder

ايلاف
الخميس 09 حزيران 2016 - 07:45 ايلاف
placeholder

ايلاف

داعش يهدد بنسف الأهرامات وأبو الهول

داعش يهدد بنسف الأهرامات وأبو الهول

بث تنظيم "داعش" الإرهابي، مقطع فيديو دعائي جديد، هدد فيه بهدم ما سماها "المواقع الأثرية التي بناها الكفار"، ومنها الأهرامات وتمثال أبو الهول في مصر. وبث موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مقطع الفيديو، أمس الأربعاء، وظهر فيه عملية تفجير معبد "نابو"، الذي يرجع تاريخه لأكثر من 2500 عام، بمدينة النمرود العراقية. وأظهر مقطع الفيديو صورًا للمعبد بما يحتويه من رموز ونقوش أثرية، قبل أن يتم تفجيره، ونسفه تماماً وتسويته بالأرض.

كما يظهر في الفيديو كلمة "نينوي"، في إشارة إلى أنه تم بثه من أذرع إعلامية تابعة لـ"داعش" بمحافظة نينوي العراقية. واستعرض مقطع الفيديو مجموعة من الجرافات، مقترنة بالتهديد بتدمير بوابات "أدد"، و"ماشكي" الأثرية بالمدينة نفسها. ولم يحدد التنظيم الإرهابي توقيت عملية نسف المعبد العراقي. وفي المشهد الأخير من المقطع المصور بدقة، وباستخدام كاميرات حديثة، شخص يرتدي ملابس سوداء، وعرفه الفيديو باسم "أبو ناصر الأنصاري"، مهدداً بنسف ما سماها " المواقع الأثرية التي بناها الكفار"، ويظهر في الخلفية صورة الأهرامات المصرية الثلاث وتمثال أبو الهول الشهير في منطقة الجيزة. تتعامل الجهات الأمنية في مصر مع جميع التهديدات بجدية بالغة، ولا تستصغر أي منها، وقال مصدر أمني بشرطة السياحة والآثار، إن المناطق الأثرية، ولاسيما الأهرامات أو المعابد الأُثرية في مدينة الأقصر، تخضع لإجراءات أمنية مشددة.

وأضاف أن منطقة الأهرامات مؤمنة بشكل كامل، من خلال قوات الأمن، التي تنتشر في محيطها، وهناك رجال أمن بملابس رسمية وآخرون بملابس مدنية، يرصدون جميع التحركات، ويتدخلون في الوقت المناسب. على حد قوله. وأوضح أن عملية التأمين تشمل 197 كاميرا مراقبة، إضافة إلى البوابات الإلكترونية للكشف عن المعادن والمفرقعات، والكلاب المدربة على الكشف عن المتفجرات، لافتاً إلى أن إدارة شرطة السياحة والآثار تتعامل مع مقطع الفيديو الجديد لتنظيم داعش الإرهابي بجدية، وسوف تزيد من الإجراءات الأمنية في منطقة الأهرامات.

وحسب وجهة نظر المصدر الأمني، فإن الهدف من الفيديو الجديد، هو إثارة الخوف والقلق في قلوب السائحين، والتأثير على الأجانب وحملهم على عدم السفر إلى مصر، معتبراً أن ضرب الاقتصاد أحد أهم أهداف التنظيمات الإرهابية، ومنها جماعة الإخوان المسلمون، من أجل إثارة الناس ضد نظام الحكم. ووفقاً للشيخ نبيل نعيم، الخبير في شؤون الجماعات الجهادية، فإن تنظيم داعش يعاني في ظل الضربات القوية التي يتلقاها في العراق، لاسيما مع انحسار المناطق التي يسيطر عليها.

وأضاف أن الهزائم التي يتعرض لها التنظيم سواء في العراق أو سوريا، السبب الحقيقي وراء إصدار هذا الفيديو، من أجل رفع معنويات عناصره، والإيحاء أنه مازال قوياً ومسيطراً. وأشار إلى أن نسف الآثار ليس من الإسلام، ولم يثبت أن النبي الكريم أو الصحابة أو السلف الصالح هدموا آثاراً في بلد عندما فتحته الجيوش الإسلامي، والدليل أن هذه الآثار مازال قائمة حتى الآن. ولفت إلى أن التنظيمات الإرهابية تسيء للإسلام أكثر من أي جهات أخرى، منوهاً بأن أعداد معتنقي الإسلام يشهد انخفاضاً حاداً منذ ظهور التنظيمات الإرهابية، ولاسيما داعش. تهديد "داعش" بهدم الأهرامات، ليس الأول الصادر عن التنظيم الإرهابي، بل سبق أن توعد زعيم التنظيم المعروف إعلامياً بـ"أبو بكر البغدادي"، بهدمها، لأنها "أصنام، ويتعارض وجودها مع قيم العقيدة الإسلامية"، على حد زعمه.

وفي عهد جماعة الإخوان المسلمون بمصر، هدد قيادي جهادي عاد من أفغانستان بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، بهدم الأهرامات أيضاً، وقال الشيخ مرجان سالم في لقاء تلفزيوني، مع الإعلامي وائل الإبراشي: " إن المسلمين مكلفون بتطبيق الشرع الحكيم ومنها إزالة تلك الأصنام". وأضاف في ذلك الحديث الذي أذيع في شهر نوفمبر 2012، أنه شارك في تدمير تمثال بوذا في أفغانستان، ويجب تدمير الأهرامات أيضاً، وقال: "حطمنا تماثيل بوذا في أفغانستان، وإننا مكلفون بتحطيم الأصنام، وسنحطم تماثيل أبو الهول والأهرامات، لأنها أصنام وأوثان تعبد من غير الله". وزعم أن الحاكم أو الإمام مكلف بـ"تحطيم الأصنام المعبودة وغير المعبودة"، وتابع: "وهذا رأيي وفقا لسنة النبي عليه الصلاة والسلام، والقرآن والسنة هي من تملك أدلة علي ذلك، فالنبي أرسل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لتحطيم كل التماثيل". على حد زعمه.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة