"ليبانون ديبايت" – ستيفاني جرجس:
اليوم في التاسع من حزيران، فرصتنا لنستذكركم ككل عام. شُهداء أبرار وأحياء رهن الواجب، لا لتكرار البُكاء أو تجديد النحب، بل لتجديد الوعد والعهد بأن نبقى أوفياء لكم ولكل قطرة من دمائكم الزكية الطيّبة التي نستلهم منها معنى الشهادة على محراب الوطن، وان كانت لا تعني بعض ساستنا اطلاقاً الا بزوبعاتهم الاعلامية الفارغة التي لا يُراد منها الا دغدغة مشاعر أهالٍ ذابت قلوبهم خشوعاً وتضرعاً لله لتحتضن اجساد ابنائها مجدداً مع كل نداء واجب يلبونه لا رُفاتهم.
بعيدكم الـ155، تقبلوا منا تحية فخر واعتزاز لرجال لطالما فاحت منهم رائحة الكرامة والعز والمجد والتضحية والعطاء بعد ان نذروا أنفسهم في سبيل إستكمال مسيرة من سبقوهم على حساب حياتهم وأرواحهم، باختصار، انهم رجال قوى الأمن الداخلي، منهم من فاز بشرف الشهادة ومنهم من قاد ولا يزال بكل جرأة وجدارة محققاً مع فريق عمله الانجاز تلو الآخر.
ضريبة الدم الباهظة التي دفعتها مؤسسة قوى الامن الداخلي نتيجة الارتكابات الاجرامية الدنيئة بحق أفرادها تستحق أكثر من 155 تحية لتختزل هول الزلزال الذي هز كيان المؤسسة وأركانها. 155 تحية لاعماق الرائد المتمرد وسام عيد التي صرخت للحقيقة وسعت مرارا لايصالها الى قلب المحكمة الدولية ولابن الـ 25 ربيعاً الرقيب الاول في مكتب مكافحة المخدرات المركزي ادمون سمعان الذي ختم رسالة عزمه ومكافحته بالدم الأحمر دم الشهادة والطهارة. 
و155 تحية أخرى لاشلاء اللواء الشهيد وسام الحسن التي تطايرت وتقاذفت أمتاراً على اسطح المباني في منطقة الاشرفية بانفجار غادر وغيرها من التحيات لعناصر ووحدات لهم في التاريخ صفحات بيضاء ناصعة لا تمحوها الايام، نستذكر منها أسطورة امارة رومية التي انتهت على يد الفهود، تفكيك الخلايا الارهابية والشبكات التجسسية التابعة للموساد الاسرائيلي على يد فرع المعلومات، ضبط الشارع ومكافحة الشغب اثناء مظاهرات بيروت وغيرها من الانجازات التي لا تحصى ولا تعد. 
بعيدكم الـ155، نعاهدكم ان نبقى اوفياء لأرواحكم الطاهرة التي نستمد منها القوة والايمان، أوفياء لرفاقكم الرجال الرجال من اصحاب الزي البني أبطال العالم من السرية الخاصة – الفهود لفرسان المعلومات وصولاً الى كافة الوحدات العملية واللوجستية الذين أثبتوا بجدارة وبقدرة قادر انهم قادرون على درب ما أسستتم وبنيتم من اللحم الحي، قادرون على حمل شعلة الامن اينما حطت رحالهم لتبقى مؤسسة قوى الامن الداخلي التي لم تبخل يوماً بالغالي والرخيص الملاذ الآمن لجميع المواطنين دون أي تمييز أو تفرقة وعلى مسافة واحدة من الجميع لتبقى كما عهدناها "منا لنا ولحمايتنا"، وعليكم السلام..
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
                Follow: Lebanon Debate News