التحري

ربيع دمج

ربيع دمج

التحري
الخميس 09 حزيران 2016 - 14:28 التحري
ربيع دمج

ربيع دمج

التحري

"التلغرام" وسيلة داعش الجديدة لتجنيد الشبان في طرابلس

"التلغرام" وسيلة داعش الجديدة لتجنيد الشبان في طرابلس

"التحري" - ربيع دمج:

يسعى تنظيم "داعش" إلى اللجوء لطرق ووسائل جديدة للتمدد وجذب أكبر عدد من الشبان صوبهم بهدف تكبير منظومتهم الإرهابية، وكل ما واجه صعوبة بعد إكتشاف وسيلة له يلجأ إلى حيلة أخرى، منها تطبيق "التليغرام" الذي اًصبح مؤخراً وسيلة للتواصل مع الشباب في كافة العالم.

محمد عبيد ذلك الشاب العشريني اللبناني، من طرابلس، كاد أن يكون واحداً من "الداعشيين" اللذين يقاتلون في العراق، لكنه (بحسب إعترافاته) لم يقع في شرك أخيه المقاتل مع هذا التنظيم في العراق، والذي حاول مراراً وتكراراً ضمه إلى صفوفه وبقي يحثه على هذه الخطوة إلى أن قُتل في عملية في العراق، فقام أهله بتوزيع الحلوى وفتح مجلس تهاني بدلاً من العزاء به بإعتباره (حسب مفهومهم) شهيداً في سبيل الدين.

محمد الذي مثل أمام المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت، أكّد أنه ضحية شقيقه وأهله الملتزمين دينياً فهو كان بعيداً تماماً عن هذا الجو، وان لا علاقة له بما قام به أخيه خالد ولا حتى بما يفكر به أهله لذا قاموا بطرده من المنزل بعد سلسلة مشاحنات بينه وبينهم.

يؤكد محمد بأنه فكر جديا في وقت سابق للسفر إلى المانيا والعيش هناك وليس بهدف الإنضمام إلى أي تنظيم إرهابي، وأن شقيقته التي تعيش في أستراليا لم تساعده على الهجرة إليها فأختار المانيا كبلد للهجرة والعيش فيه بعيداً عن جو الإرهاب لكن الأجهزة الأمنية قبضت عليه قبل تحقيق هدفه، وتم توقيفه وهو يحاكم اليوم بتهمة محاولة الإنتساب إلى داعش، فيما هو ينفي هذه التهمة عنه.

وبحسب محمد حين قتل أخيه في العراق إتصل مكتب داعش الإعلامي من هناك ليخبر ذويه عن مقتله، وانهم حاولوا إستمالته عدة مرات عبر "الواتساب" كما كان يفعل شقيقه سابقاً إلا أنه لم ينجرّ لهم، لكنه لم ينف وجود نص المبايعة على هاتفه مبرراً الأمر بأن أحد الداعشيين أرسله له وهذا النص كان موجوداً على هاتف شقيقه، ومضمونه " نبايع أمير المؤمنين على السمع والطاعة وعلى المنشط والمكرة أن لا نرى ظلماً مباحاً".

هذا النص هو الدستور الرسمي لبداية الدخول إلى صفوف "داعش" وأمير المؤمنين في هذا الزمن هو أبو بكر البغدادي، وللخليفة جنوداً بينهم أمراء وجنود، بينهم الشيخ إبراهيم بركات (الموقوف حالياً) ويصفه محمد الذي شدد عدة مرات انه لم يشاهده سوى مرة واحدة في مسجد حمزة بمنطقة القبة، يصفه بأنه "جندي" لدى الخليفة البغدادي، وهو أمير على جنود الداعشيين في لبنان.

وعند مواجهته من قبل العميد خليل إبراهيم عن علاقته ببركات نفى محمد الموضوع، مؤكداً أنه حين إقتيد إلى سجن روميه اخبره أحد العسكريين بأن محمد عبيد بايعك، فتفاجأ بركات بالموضوع كونه لا يعرفه، وهذا ما اعتبره محمد دليلاً على أنه لا يعرف بركات سوى من الإعلام اللبناني، وبعد ورود إسمه عدة مرات في قضايا إرهاب وحين شاهده مرة واحدة في المسجد المذكور.

وحين ساله خليل عن تفسير نص المبايعة أجاب عبيد بأنه لا يفهمه و قد انزله أخيه على هاتفه وأرسله له في وقت سابق.

ويشير عبيد إلى أن هناك عدد من الشبان في طرابلس التحقوا بصفوف داعش في سوريا والعراق، وان التهمة التي وجهت اليه بأحد الشيوخ يدعى زكريا هي غير صحيحة، وهذا الشيخ كان قد شارك في إعتصامات ضد النظام السوري أقيمت في المدينة وحينها قال "إذا كانت هذه الدولة (أي الدولة الإسلامية) التي تحدّث عنها الرسول فهي لا مجال آتية شاء من شاء وآبى من آبى".

وفي هذا السياق، وفي قضية داعشية أخرى، تم إستجواب الشاب عثمان رعد (من الضنّية) في قضية التواصل مع داعشيين في سوريا، لا سيما انه عُثر على هاتفه عبر تطبيق "تيليغرام" رسالة تهنئة بتفجير برج البراجنة الأخير، يقول فيها "أترحم على الإستشهاديين في منطقة برج البراجنة"، وبرر عثمان هذه الرسالة بعد صمت وإرتباك بأنها ردّ إنتقامي على توزيع الحلوى والشتائم التي تتابدل على مواقع التواصل وبين الناس حين يسقط شهداء في سوريا بسبب "حزب الله" والنظام السوري كما وصفهم.

ولفت عثمان إلى بعض وسائل الإستمالة التي يقوم بها الداعشيين لإصطياد الشباب منها طرق تفسير الأحلام حيث يقوم شيخ بتفسير الحلم على أنه رسالة من الله للجهاد في سبيل الدولة الإسلامية، مهما كان هذا الحلم يتم تأوليه في هذه الخانة لغسل عقول الشباب.

ونفى عثمان أيضاً أن يكون له دور فعّال مع الداعشيين وانه ملتزم دينيا فقط لكنه لا يؤيد فكرة الإنخراط بهم وبخصوص رسالة التهنئة على هاتفه في مجموعة الإسلاميين على "التيليغرام"إعتربها رعد انها رأي شخصي فقط كما لكل شخص رأيه الخاص.

وشرح كيفية تواصل المشايخ مع الشباب عبر الإتصال بهم وطلب منهم إرشادهم على عائلات سورية نازحة لمساعدتهم ثم يطلب منهم الشيخ المعين التواصل مع شخص محدد في لبنان وشيئاً فشيئاً يجد الشاب نفسه أصبح داعشياً.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة