"حزب الله" يعلنها "مقاومة نقدية"

تتوقف أوساط سياسية في بيروت باهتمام بالغ امام المنحى التصاعُدي في مواقف «حزب الله» من ملف العقوبات الأميركية وتقول إن "ثمة مناخاً في إعلام فريق 8 آذار عبّر عنه بوضوح رفْع شعار "المقاومة النقدية" في مواجهة إعلان سلامة عن قفل 100 حساب مرتبط بـ «حزب الله» تطبيقاً للقانون الأميركي، يشي بأن الحزب يتعاطى مع هذا القانون بمستوى "المعارك" التي يخوضها في السياسة والميدان وانه يقارب «الأمن المالي» لبيئته على انه بأهمية «سلاح الإشارة» الذي كان "الفتيل" الذي فجّر أحداث 7 مايو 2008، وذلك لاعتباريْن "الأول ان جمهور المقاومة هو ظهرها في ما تخوضه من حروب في أكثر من ساحة في المنطقة، والثاني انه يَشتمّ من تضييق الخناق المالي عليه محاولة لليّ ذراعه من خلال الضغط عليه عبر المصارف اللبنانية، هو الذي وصل قريبون منه الى حدّ وصْف بعض أعضاء جمعية المصارف بأنهم يمارسون دورَحصان طروادة أميركي".

ومن هنا، تقول الأوساط نفسها: "يبدو حاكم المركزي، الذي جزم في حديثه الى قناة سي ان بي سي اننا لا نريد أموالاً غير مشروعة في نظامنا، وكأنه أمام مهمة هي أقرب الى السير في حقل ألغام هو الذي يقع على كاهله صون القطاع المصرفي الذي يشكّل آخر صمامات الأمان امام سقوط لبنان في انهيارٍ مالي قد يعني في ظل الانهيار السياسي وقوع الهيكل على رؤوس الجميع".