استطاعت مواقع التواصل الاجتماعي ان تحدث تغييراً كبيراً في العالم ليس فقط لناحية التواصل والتسويق وإنما لناحية نشر الأخبار والصور والفيديو من قبل الأفراد أينما كان وبشكل حرّ وتلقائي.
هذا التطور دفع ببعض الدول الى اتخاذ اجراءات احترازية لا سيما تلك التي لديها مشكلة مع مسالة الحريات والديمقراطية.
فلقد وجد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" نفسه أمام دعوى قضائية وطلب من المحاكم العليا في جيبوتي بأمر من الرئيس اسماعيل عمر جيله وذلك بسبب ادعاءات الاخير لازالة كل التعليقات التي تطاله شخصياً والتي تتحدث عن الحكم في البلد.
هذا الامر ترافق مع طلب آخر هو الحصول على أسماء وأرقام هواتف وعناوين كل هؤلاء الاشخاص المعارضين لنهج الرئيس الحاكم والهدف هو ملاحقة هؤلاء شخصياً من قبل الدولة الجيبوتية.
إن هكذا تصرّف يشير الى مدى تحكم الرئيس الذي مضى على وجوده في السلطة لفترة تتجاوز الـ 17 عاماً بمفاصل البلاد والعباد وبكيفية محاولته لجم الاعلام المرئي والمكتوب والمسموع واليوم الاعلام الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي بتصرفات تشير الى ما حصل في الدول العربية قبل الربيع العربي.
المحاولة التي يقوم بها النظام الجيبوتي تهدف إلى احكام السيطرة التامة على موقع التواصل الاجتماعي الاساسي الذي يضم مليار ونصف مستخدم حول العالم واذا ما استجابت المحكمة لطلب الرئيس اسماعيل عمر جيله يكون بذلك قد أحكم الخناق والسيطرة على كل وسائل الاعلام في بلاده.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News