أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان "لبنان سيبقى معقل الحرية والتنوع والإنسان، والتضحية بنا تعني جريمة بحق كل الانسانية"، مشددا على أن "شعبا أعطى الكثير من الإبداعات للعالم، لا يستأهل ان يحكم بهذا الشكل وتمنع عنه الكهرباء والمياه والنفط".
وخلال حفل عشاء أقامته الجالية اللبنانية في الدنمارك، قال باسيل: "نحن نعيش في أوضاع صعبة في لبنان، وما نعاني منه هو ظلم يطالنا جميعا في الوطن والمهجر، وأتينا إليكم لكي نقلل من هذه المشاعر لديكم بسبب عدم سؤالنا عنكم".
وأضاف "إن الجالية اللبنانية في الدانمارك ليست كبيرة والحضور الديبلوماسي اللبناني غير كاف، وانا اعرف كم هو شعور صعب ان يكون الفرد لبنانيا، ويشعر انه لبناني بالإسم او الهوية وفي عقله فقط. كل هذا ناتج عن الظلم، لان العدل يجب ان يكون الاساس، وهو امر مفقود في لبنان حتى حينما نظلم جميعنا في كثير من الأمور".
وتابع "في العام 2010، زرت محرقة النفايات في قلب عاصمة الدانمارك، وكنت حينها وزيرا للطاقة، بعدها عرضت على الحكومة خطتين واحدة لإنتاج الطاقة والكهرباء واخرى لمعالجة النفايات، كذلك رفعت قانونا الى مجلس النواب. ست سنوات مرت ولم تنفذ اي من الخطتين، لا بل ذهبنا الى الأسوأ، وما زلنا ننتقل من خطة فاشلة الى اخرى اكثر فشلا، لأن المشكلة أن هذا الامر ظلم يطال كل اللبنانيين، وليس جزءا منهم، وذلك لحساب بعض الذين يستفيدون ماديا من موضوع النفايات".
وأشار إلى ان "اللبنانيين المنتشرين في العالم هم من يحمل اسم لبنان عاليا ويحيونه على الرغم من كل المشاكل السياسية والاقتصادية".
وقال: "ان معركتنا صعبة وطويلة، ونحن لا نخوضها ذودا عن أنفسنا فقط، إنما عن كل المعذبين والمضطهدين في العالم، لاننا نعيش قضية حقوق ان كانت في داخل الوطن، مثل الحقوق السياسية الضائعة، التي هي حقوق وطنية للمسيحيين كي يعيشوا الشراكة في وطنهم، وعندما يمس بحقوق المسلمين، نقول انها حقوق وطنية لهم، كي لا يشعروا ان أحدا ما يستهدفهم في وطنهم او منطقتهم. وحينما نقول بأهمية الحفاظ على لبنان الذي تأسس على فكرة العيش المشترك والشراكة والمناصرة، كي يستطيع المسيحي والمسلم العيش معا في وطن للجميع، انما ذلك لأنهم اذ لم يستطيعوا العيش معا هنا، فلن يقدروا على فعل ذلك في اي بلد في العالم".
وقال باسيل"اذا فقدنا الصيغة الفريدة التي تجمعنا، كيف سيستطيع اي بلد في أوروبا حينها ان يحمي المسلمين ومن سيلزم اي دولة في الشرق على حماية المسيحيين؟ نحن قادرون على العيش معا، لأننا نحمل فكرا انسانيا أبعد من الديانات. ان قضيتنا في لبنان عندما ندافع عن الديانات، وذلك إنما لأن الارهاب الذي يخرج من منطقتنا ويتمدد الى العالم، لا يصل الى أوروبا. نحن نضحي ليس فقط لأجل لبنان وإنما للجميع".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News