رأى وزير الإعلام رمزي جريج أنّ "ما نقل عن الرئيس تمام سلام أنّه مصاب بحمى القرف من مجلس الوزراء، قد يكون صحيحاً في مكان ما، خصوصاً أنّه صبر أكثر من سنتين على تعثّر عمل الحكومة بسبب استمرار الشغور في موقع الرئاسة، وبسبب الإنقسامات السياسية الحادة بين الوزراء. لكن وعلى الرغم من كلّ ذلك استطاعت الحكومة بحكمة سلام وصبره ودرايته، تسيير شؤون البلاد ومصالح المواطنين والحفاظ على النظام السياسي وعمل المؤسسات".
مشيراً إلى أنّ "سلام ردّد أكثر من مرّة أنّ مكان حلّ الخلافات ليس على طاولة مجلس الوزراء إنّما في مكان آخر، أيّ على طاولة الحوار سواء الثنائية منها بين حزب الله وتيار المستقبل، أو الجامعة للمكونات اللبنانية".
ولفت جريج، إلى أنّ "سلام حريص على الأمانة الموكلة اليه، فهو على الرغم من نفاد صبره في كثير من المراحل وعلى الرغم من وصوله اكثر من مرة الى حافة اتخاذ قرار الاستقالة او الاعتكاف، الا انه سرعان ما يعود الى الواقع بأن اعتكافه سيدخل البلاد في متاهات سياسية كبيرة ان لم يكن في المجهول"، لافتاً إلى أنّ "سلام يمرّر الملفات الخلافية بين الألغام وفي طليعتها ملفات سد جنّة والنفايات وأمن الدولة، خصوصاً أنّ تلك الملفات اصبحت مسيسة وممذهبة ويشوبها الكثير من الاختلاف في وجهات النظر حول كيفية التعامل معها من الناحيتين الفنية والقانونية".
واستطراداً، ردّ جريج ما يجري داخل مجلس الوزراء إلى الشغور الرئاسي وغياب رأس الدولة عن المعادلة الرئاسية في لبنان، معتبراً بالتالي أنّ "الحل الوحيد للخروج من دوامة الخلافات والمتاهات بين الوزراء يكمن في انتخاب رئيس للجمهورية، الا ان بعض الفرقاء المحليين لزموا وللاسف ملف الرئاسة للخارج على الرغم من كل المساعي والمبادرات والدعوات للخروج من هذا النفق"، داعياً المجتمع المدني الى "ممارسة اقصى الضغوط على المعطلين لانتخاب رئيس لاجبارهم على تحمل مسؤولياتهم الوطنية". واستغرب "سياسة الناقض والمنقوض التي ينتهجها المعطلون لانتخاب رئيس، بحيث دعوا الشعب للمشاركة بكثافة في الانتخابات البلدية فيما يرفضون هم انفسهم المشاركة في انتخاب رئيس للجمهورية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News