المحلية

فادي عيد

فادي عيد

الديار
الأحد 12 حزيران 2016 - 07:51 الديار
فادي عيد

فادي عيد

الديار

ارتباك عوني في اطلاق الترشيحات النيابية

ارتباك عوني في اطلاق الترشيحات النيابية

عشية بدء «التيار الوطني الحر» البحث في الترشيحات الحزبية للانتخابات النيابية المقبلة، لا تزال تردّدات الاستحقاق الانتخابي البلدي في المتن ترخي بظلالها الثقيلة على مجمل المناخات السياسية والحزبية، بعدما أدّت إلى «سقوط» نواب وظهور وجوه حزبية جديدة، وتحديداً داخل «التيار»، وذلك كنتيجة مباشرة للاستحقاق البلدي الأخير. فقد استطاعت بعض الوجوه أن تستقطب في بلداتها أغلبية القواعد العونية، بالإضافة إلى كوكبة من العائلات القريبة في الأساس من «التيار».

في المقابل، أدّت هذه الانتخابات إلى الكشف عن ضعف ووهن كبيرين لدى بعض النواب العونيين، وهو ما كشفته التحالفات التي أقاموها، خصوصاً في بلدات ساحل المتن حيث اعتبرت مصادر سياسية مواكبة للعملية الانتخابية الأخيرة أن محاولة النائب نبيل نقولا في منطقة جل الديب استقطاب قواعد «التيار» والحالة العونية لدعم لائحة ريمون عطيه المدعوم من النائب ميشال المر، قد اضطرّته إلى اتخاذ سلسلة مواقف اتّسمت بالحدّة إزاء الهيئات المحلية لـ «التيار» في المتن، وتحديداً في بلدته جل الديب، وقد ظهر ذلك في الاعلام خلال العملية الانتخابية في المتن.

إلا أن المفاجأة، كانت في الاشتباك الذي حصل بين النائب نقولا ومنسّق هيئة القضاء في المتن الشمالي هشام كنج ابن جل الديب أيضا»، والذي أدى الى تأييد الهيئة المحلية بكاملها لخيار كنج، إضافة إلى صياغة تحالف عريض ضم «القوات اللبنانية» والقوميين ووليم زرد أبو جودة، وعدداً من العائلات الذي كانوا تقليدياً محسوبين على رئيس البلدية السابق إدوار زرد أبو جودة، مما جعل من اللائحة التي شكّلها، قوة كبيرة ووازنة، أفقدت اللائحة المدعومة من النائب نقولا الأغلبية الساحقة من الدعم العوني الذي كان يحصل عليه من «التيار» كونه نائباً حزبياً.

واستدركت المصادر أنه وعلى الرغم من التصويت الأرمني الكامل للائحة المدعومة من المر، وذلك خلافاً للتوقعات، فإن النتيجة النهائية أتت مدوّية لمصلحة لائحة كنج، بحيث أن اللائحة التي ترأسها اندريه زرد أبو جودة ، استطاعت أن تخرق اللائحة المنافسة والمدعومة من المر والكتائب وادوار زرد أبو جودة والطاشناق، بالإضافة إلى النائب نقولا، بما استطاع أن يؤمّنه هذا الاخير رمزياً للائحة المرّ من غطاء إعلامي يوم المعركة بثلاثة مقاعد والفوز بثلاثة مخاتير بينهم منسّق هيئة «التيار» في جل الديب طارق الحجل.

وفي قراءة تقنية للأصوات العونية، يتبيّن أن القاعدة العونية والحزبية ذهبت بكاملها مع منسق التيار على حساب النائب نقولا، مما أفقده الغطاء الحزبي في بلدته، بالإضافة إلى تأييد «التيار الوطني الحر» لائحة أندريه زرد التي ساهم كنج بشكل أساسي في تشكيلها. وللدلالة على هذا التغيير المفاجئ في الموازين القيادية العونية في جل الديب وساحل المتن، علمت «الديار» أن اللائحة المدعومة من المر قامت على مدى أيام سبقت الانتخابات بالتفاوض مع كنج للوصول إلى توافق بعدما كانت في أجواء أن الطاشناق سيؤيّد لائحة «التيار»، ولحسابات انتخابية محلية تتعلّق بقوة اللائحة على صعيد العائلات والأحزاب المتحالفة معها، ولكن بشكل خاص الحالة العونية المتماسكة التي وقفت معها.

من هنا، أبدت المصادر نفسها، حذراً من المرحلة المقبلة على صعيد الإعداد للاستحقاق الإنتخابي النيابي، على اعتبار أن بدء البحث بالترشيحات العونية الذي سينطلق رسمياً الأسبوع المقبل، قد بات يحتاج هذه المرة إلى تأييد قواعد «التيار» الملتزمة بحسب النظام الداخلي الجديد. وبذلك يمكن التكهّن بما ستؤول إليه النتيجة في حال استمر الموقف السلبي للهيئات المحلية من ترشيحات بعض النواب الحاليين في «التيار».

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة