تقول مصادر نيابية سابقة في كسروان ان القوات اللبنانية كانت في حقيقة الامر مجرد قوة اعلامية لا يمكن صرفها على ارض الواقع فيما من جعل القوة مناصفة بين التيار الوطني الحر واخصامه هم في الحقيقة من قادوا المعركة وفق رؤية المنافسة بعيداً عن الخصومة، وفي طليعتهم الوزير السابق فريد هيكل الخازن الذي منذ البداية لم تخطر في باله قيام معركة بلدية في جونيه بل سعى الى التوافق حتى الاسبوعين الاخيرين، ولكن مسألة ان تكون جونيه للجميع وهذا ما اثبتته النتائج بعد المعركة، اذ بدت النتائج متقاربة الى حد بعيد، وحتى في معركة اتحاد البلديات.
وتقول مصادر الخازن ان على الاحزاب ان تعي ان في هذا القضاء المسيحي مرجعيات اساسية لديها حضورها وهي ان كانت لا ترضى لنفسها ان تلغي غيرها، فمن الطبيعي ان ينجلي هذا الامر على الاحزاب نفسها، لان كسروان للجميع وفق مبدأ المفاضلة في تقديم الخدمة لاهلها، وهذا امر بديهي فما من احد يرضى بأن يلغي نفسه.
وتعتبر هذه المصادر انه في المحصلة صحيح ان هناك رابحاً وخاسراً في الصناديق الا انه في النظرة السياسية العامة التي يمكن الاعتماد عليها، ان مناصفة حصلت. وتستطرد هذه المصادر لتعتبر ان خسارة ايلي بعينو في رئاسة الاتحاد ربما كانت مؤشراً حقيقياً لمبدأ المناصفة الفعلية بحيث كانت المعركة على المنخار وبشكل عام فانه باستثناء صفاء اصوات بلدات الكفور والغينة والعذرا والقرى الشيعية وجورة بدران والتي صبت اصواتها الى جانب بعينو بدعم من الخازن، لكن في المقابل فان بلديات الفتوح اعطت للشيخ جوان حبيش اصواتها، ويبدو واضحاً ان تحالف القوات والتيار لم يفعل مفعوله العجيب الذي كان منتظراً وحسب الامر يمكن احتسابه بشكل علمي.
وفي المقابل، لا يرى فريد هيكل الخازن ان هناك خصومة شخصية مع الشيخ جوان حبيش بل العكس هو الصحيح حيث تم تبادل التهاني والتشديد على تقدم العمل الانمائي في المدينة والقضاء على حد سواء، انما المصادر ذاتها ترى ان هناك من يرمي زيتاً فوق النار دون مبررات اساسية ومركزية، فالشيخ حبيش ابن جونيه واصيل فيها ومتأصل في المثابرة في الشأن العام والانتخابات اصبحت وراءنا والتطلع الآن هو لتقديم العون للمجلس البلدي كي تنهض جونيه وكسروان انمائىاً، ولا شك ان هذا المجلس قادر على القيام بالكثير من اجل المنطقة انما الاساس انه على الجميع ان يعي ان كسروان تتسع للجميع للقوات والتيار والفعاليات السياسية وبقية الاحزاب.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News