ليبانون ديبايت - ربيع دمج
في كل مرة يدخل بها إلى قاعة المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت، يفجّر الإرهابي الأكثر شهرة نعيم عبّاس قنبلة جديدة، فلا يمكن أن يمرّ مرور الكرام من أمام قوس رئيس المحكمة، العميد خليل إبراهيم، دون أن يسجّل "سبقاً" أمنياً أو صحفياً دسماً.
هذه المرة دخل نعيم القاعة بثقة عالية وإبتسامة صفراء غير الإبتسامات السابقة التي إعتادها الحاضرون منه، فاتحاً قميص سترته الكحلية (وهي سترة خاصة بالمساجين الأكثر خطورة في الريحانية)، ما دفع المدّعي العام الرئيس فادي عقيقي التوجه بالكلام بنبرة لا تخلو من العصبية إلى العميد إبراهيم ليطلب من عباس رفع "سحّاب" القميص.
وعلى غير العادة باشر نعيم بالكلام طالباً تأجيل المحاكمة (هو يحاكم في عدة ملفات بينها ملف المقرر اليوم حول العملية الإرهابية ضد قوات اليونيفيل في الجنوب وملف آخر عن تزوير بطاقات شخصية للقيام بأعمال تخريبية).
وبعد الإستفسار عن السبب من قبل العميد إبراهيم وقف بكل ثقة قائلاً "أريد عزل وكيلتي فاديا شديد وتحويل ملفاتي إلى المحكمة الدولية"، ما أصاب الجميع بالدهشة منهم المحامية شديد التي لم يكن لها علم مسبق بقراره لا سيّما انها زارته من يومين في سجنه وتحدّثت معه في عدة ملفات.
وفي معلومات حصل عليها موقع "ليبانون ديبايت" من المحامية فاديا شديد تفيد بأن "عباس لم يعزلني وطلبه ورد شفوياً وليس رسمياً حتى الساعة".
وفي معلومات خطيرة ستكون قنبلة الموسم القادم علم موقعنا من المحامية شديد بان نعيم عباس يمتلك معلومات موثّفة وخطيرة عن ملف إغتيال الشهيد رفيق الحريري، وأن طلبه بعزلها اليوم مرتبط بهذا الملف، لأن كل همهه هو الضغط على المحكمة لنقله من سجن الريحانية لأنه منذ أسبوع كان موجود عند القاضي العسكري مارون زخور وشدد خلال لقائه به على عدم التفوه بأي كلمة أو معلومة طالما هو مسجون في الريحانية".
وتؤكد شديد ان :عباس طلب منها خلال آخر لقاء بينهما منذ أيام أن تتواصل مع فرع المعلومات والطلب من رئيسه أن يحقق معه لأنه يمتلك وثائق ومعلومات خطيرة وسرّية عن عملية إغتيال رفيق الحريري في 14 شباط 2005، وأن طلب عزلي هو للسير بعملية الضغط على المحكمة العسكرية وبالتالي تحويله إلى فرع المعلومات للكشف عن معلومات جديدة، وهذا السبب الرئيس لطلبه في تعيين المحكمة الدولية للتحقيق معه".
تجدر الإشارة إلى أن عدد من الوسائل الإعلامية اللبنانية قد نشرت سابقاً أن إسم عباس قد ورد على لائحة التبادل التي قد تحصل بين الأمن العام اللبناني من جهة والجماعات الإرهابية من جهة أخرى فيما خص ملف تحرير العسكريين مقابل تحرير أسماء كبيرة لبنانية في ملفات إرهابية، إلا أن معلومات أمنية مؤكدة ومن مصادر رفيعة جداً من داخل أمن العام أكّدت لموقع "ليبانون ديبايت" أن إسم عباس هو الإسم الوحيد الذي لم ولن يرد إطلاقاً في ملف التبادل في حال حصل أساساً، وان على هذا الإسم تحديداً خطاً أحمراً، ولكن هناك بعض الأسماء المتداولة حالياً والموجودة على هذه اللائحة ، والتي سيكشف عنها "ليبانون ديبايت" قريباً.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News