بالصور.. أم تحاول ترغيب طفلها بالطعام فتتحول إلى "شيف مطبخ"

ككل أم تخاف على مصلحة أطفالها، كان اهتمام ربة المنزل هنادي عمر يتركز على ابتكار وصفات جديدة لفتح شهية طفلها على الطعام الصحي، لكنها لم تتوقع أنه سيكون مصدر إلهامها لتفجير مواهبها في الطبخ ونقطة الانطلاق حول تحقيق حلمها لتصبح شيف مطبخ محترف.

بدأت قصة الأردنية هنادي عمر (29 عاماً) مع الطبخ وفنونه منذ طفولتها، إذ كانت تقحم نفسها في مطبخ والدتها لتتعلم فنون الطهي وفي كل مرة تتذوق طعاماً جديداً كانت تحاول تطبيقه مع إضافة لمساتها الخاصة لإضفاء نكهة جديدة على الأطباق التقليدية، وعلى مر السنين تراكمت تجربتها حتى أصبحت تخرج عن المألوف في الطهي فتنوعت أكلاتها بين المطبخ العربي والهندي والصيني والمكسيكي والأمريكي وغيره.

وتقول هنادي عمر المقيمة في دبي منذ 3 أعوام لموقع 24: "بمجرد تذوق وجبة جديدة يمكنني اكتشاف مكوناتها وتطبيقها في المنزل بنفس النكهة بعدما أتخيل نتيجة المزيج في عقلي"، مشيرة إلى أن سر الطبخة الناجحة هو التدبير وسر المذاق الطيب "النفس" وتضيف: "اعتقد أن المذاق وحسن التقديم تؤام لا ينفصلان فلا قيمة لوجبة متقنة الإعداد مهملة التقديم".

وعمّا يميّز وصفاتها بعيداً عن البساطة وطريقة التقديم التي تشتهر بها، تشير هنادي عمر إلى أنها تعمل دائماً على التمسك بالوصفات الأساسية العالمية بطريقة أقرب للمجتمعات العربية، وذلك نظراً لوجود بعض الاختلافات بين الشرق والغرب في المكونات والنكهة.

وساعدها شغفها في الطبخ على ابتكار وصفات جديدة لطفلها زيد الذي يبلغ عامين ونصف العام، ونجاحها في جعله يحب الطعام الصحي شكل أول نجاحاتها في مجال الطبخ وألهمها بإنشاء صفحة على فيس بوك في أبريل (نيسان) الماضي لمشاركة خبراتها ونصائحها في هذا المجال الذي تعتبره مكمّلاً لإنسانيتها ومضيفاً لشخصيتها.

وفوجئت خلال شهرين فقط بارتفاع عدد متابعي صفتحتها "Let's cook" إلى 23 ألف شخصاً، وهو ما منحها المزيد من الاندفاع لتوسيع أحلامها من خلال إعداد برنامج تلفزيوني خاص به ونشر كتاب تضع فيه عصارة تجربتها في الطهي. وتؤكد أن عائلتها وزوجها ساهما في تشجيعها كي لا تبقى موهبتها في الطبخ في إطار منزلها.