انقسام في بشري والسبب "مهرجانات الأرز"

صدر عن رابطة آل طوق في بلدة بشري - الشمال البيان التالي:

بعد الإعتراض على تشكيل لجنتكم دون التشاور مع أي من المرجعيات السياسية والفنية والأدبية في "جبّة بشري"، وعلى طريقة إدارتها للمهرجانات، وذلك من قبل أغلبية المجتمع البشرّاوي بكافة عائلاته وأطيافه، ولأن مهرجانات الأرز الدولية العريقة (منذ عام 1964) كونت سابقاً - في آنٍ معاً - أحد ملامح وجه المنطقة الحضاري والثقافي، وإرثاً معنوياً كبيراً لا يجوز التفريط به، ومرفقاً إقتصادياً تشكل السياحة أحد أعمدته الأساسية... ومن الواجب أن تظلّ كذلك، ولأننا لا يمكن أن نكون إلّا مع غالبية أهلنا، ولأن لجنتكم - بتفردها وتعنتها وغياب الشفافة عن ادائها - تفرط في نظرنا (عن دراية أو دون دراية) بواحدة من أهم مكتسباتنا، بات علينا أن نرفع الصوت عالياً حيلولةً دون تحول النعمة إلى نقمة وحرصاً على بقاء مهرجانات الأرز خارج أي إستثمار مصلحي أو شخصي مبدين ما يلي:

مع إحترامنا الكامل لأشخاصكم، سواءً المصرح عنهم بموجب العلم والخبر الرسمي، أو الذين يتم ذكرهم في بعض المجلات أو مواقع التواصل الإجتماعي، لا بد من التأكيد على وجوب إستقالة لجنتكم وتشكيل لجنة جديدة من المرجعيات السياسية والفنية والأدبية في "جبّة بشرّي" تكون موضع ثقة الجميع ودعمهم.

إذا كانت الغاية من إعادة إحياء مهرجانات الأرز هي تحقيق المنفعة العامة لا الخاصة، فإن الشفافية المالية هي العنوان الأساسي للعمل، وعليه نطلب الأجابة عن السؤالين التاليين:

- أين هو كشف حساب مهرجانات العام الماضي؟ واين ذهبت الأرباح، وهل وظفت في مشروع عام؟
- أين هي ميزانية العام الحالي؟

لقد أثبتت تجربة العام الماضي - والمؤشرات الراهنة تدل على إستمرارها - أن مهرجانات العام الماضي لم تحقق أي نمو للإقتصاد البشرّاوي، والمعلومات المتداولة في أوساط المرافق السياحية تشهد على إستغلالها بدل زيادة غِلالها.

إن الكلام المؤذي والمهين بحق بشري الذي أطلقه مقدم ليلة الإفتتاح في مهرجانات العام الماضي السيد وسام بريدي (ونحن لدينا شكوك حول من زوده به أو طلبه منه) ما زال يتفاعل سلباً في أذهان البشراويين، ونحن نطالب بإعتذار علني عنه، فبشري ليست وليدة البارحة ولم تكن يوماً طرحاً أنقذته إحدى المحسنات.

هذا غيض من فيض نكتفي به في حينه آملين إتخاذ الإجراءات التصحيحية الفورية، وإلّا سنضطر آسفين - خلال وقت قصير - إلى إعتماد كافة الوسائل القانونية والمشروعة المتاحة ومراجعة الوزارات والادارات المختصة لإعادة القيمة إلى الأرز ومهرجاناته والحفاظ على كرامة البشراويين.. ومصالحهم.