لم تستجب محطة MBC الفضائية لطلب الجمهور بضرورة إيقاف برنامج "رامز بيلعب بالنار"، ولم تأبه المحطّة بكمية الانتقادات التي توجّه إليه، لأنها تستند إلى الـ"ترافيك"، أو نسبة المُشاهدة العالية التي يحققها هذا البرنامج على مر سنوات عرضه.
الواضح، أيضاً، أن MBC تستغل هذا النجاح لمنافسة أشقائها على الأولوية في العروض الرمضانية للبرامج والمسلسلات. قد لا يقتصر الأمر على MBC، التي تعرضت العام الماضي لحملة مماثلة بعد مقالب رامز في الطائرة، وكذلك انتُقدت قناتا "الحياة" وMTV اللبنانية لعرضهما برنامجا مقلدا عن رامز، مع الممثل هاني رمزي، الذي يستغل فيه رمزي الطائرة أيضاً، للإيقاع بأكبر عدد من الفنانين الذين يستضيفهم، فضلاً عن التسخيف وقلة الدراية في صياغة أو صناعة مثل هذا النوع من البرامج. وتبيان مواضع الضعف فيها بطريقة واضحة، أصبحت مصيدة جيدة لمواقع التواصل الاجتماعي، التي لا تنفك تعرض مجموعة من المشاهد الخاصة بهذه الأخطاء.
وندد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بأسلوب الجرائم المعتمد في بداية حلقات مجموعة من المسلسلات العربية، التي اتخذت من فعل الجريمة القاعدة الأساسية لبناء أحداث ثلاثين حلقة تتقاطع فيها المصالح والأهواء الخاصة بالمخرجين، كنوع من الاستغلال أو التشويق، والبحث عن مرتكب الجريمة طوال الفترة الممتدة لعرض المسلسل. ورأى متابعون أن السبب في كل هذا العنف الدرامي، هو أوضاع العنف التي يعيشها العالم العربي، واتجاه الكتّاب لمحاكاة الوضع العربي العام من خلال التطرق لهذه القضايا التي تُبنى عليها مسلسلات كاملة. هكذا، يدرك الجمهور أن الهدف الرئيسي لهذا النوع من البرامج هو الكسب المالي، والترويج للمحطة وتفوّقها في نسبة الحضور والمشاهدة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News