اقليمي ودولي

ليبانون ديبايت
الجمعة 17 حزيران 2016 - 18:52 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

تفاصيل.. الـ72 ساعة الأصعب على حزب الله في حلب

placeholder

"ليبانون ديبايت":

يخوض حزب الله إلى جانب الجيش السوري معارك عنيفة جداً على جبهات ريف حلب الجنوبي، ما أجبره على رفع قدراته العسكرية في المناطق التي تشهد هجمات وهو ما حتّم بالتالي إرتفاعاً بدرجة الخسائر الجسدية بين مقاتليه.

72 ساعة عنيفة مرّت على جبهات ريف حلب الجنوبي، حيث خسر حزب الله 14 مقاتلاً فضلاً عن عشرات الجرحى في سلسلة هجمات شنّها "جيش الفتح" متعاوناً مع "جبهة النصرة" و"الحزب الإسلامي التركستاني". الهدف، وفق مصادر "ليبانون ديبايت"، "بلوغ بلدة الحاضر الاستراتيجية"، ولهذا الغرض، عدّل المسلحون من خططهم التي أفضت إلى شن هجمات على بلدات وقرى يسيطر عليها حزب الله والجيش السوري قريبة على المدينة - الهدف.

وتركزت الهجمات التي بدأت يوم الثلاثاء الماضي على بلدة "خلصة"، توازياً مع هجمات أخرى على محاور قريبة هدفت إلى قطع خطوط إمداد قوات الجيش السوري وفتح طرق إمداد جديدة للمسلحين تصل مدينة حلب بريفيها الجنوبي والغربي. وتمكن المسلحون من السيطرة، وفق قولهم، على "خلصة" ذات الأهمية الاستراتيجية في حين تنفي مصادر حزب الله ذلك كاشفةً أن "المعارك لا زالت تدور فيها وبعنف بعد أن عاد الحزب إليها مسيطراً على أجزاء واسعة منها".

ومع إشتداد معارك "خلصة"، شنّ مسلحو "الحزب الإسلامي التركستاني" هجمات "إنغماسية" إستهدفت مناطق أخرى كـ "زيتان، وبرنة" من خلال هجمات منفصلة الهدف منها كسر خطوط الدفاع. المسلحون نجحوا أولاً بإجبار قوات حزب الله والجيش السوري على الإنسحاب، حيث جاء التراجع من بوابة "إمتصاص الهجمات والحد من الخسائر الجسدية" خاصة وأن الهجمات إمتازت بالاسلوب الإنغماسي القاسي ذات الإختلاف التكتيكي في سياق حرب العصابات.

وعلم "ليبانون ديبايت"، أن حزب الله نفذ سلسلة إنسحابات غايتها إمتصاص الهجمات وذلك من عدة نقاط (إستعاد بعضها لاحقاً كخلصة)، وهو ما فتح المجال أمام تحشيد القوات من أجل شن هجمات مباغتة، وفتح المجال أمام حرية أكثر لسلاح الجو الذي بدى مرتاحاً في شن الغارات على النقاط التي سيطر عليها المسلحين وهو ما دفعهم للأبتعاد عن خلصة نحو التمترس في بعض أحيائها كذلك محيطها.

عمليات الكرّ والفرّ التي تمتاز فيها هذه الجبهة فضلاً عن الهجمات المباغتة التي "غُدِرَ" بها عناصر حزب الله والأخرى التي شُنت من أجل إستعادة النقاط، أدت إلى خسارة الحزب لـ 14 مقاتلاً فضلاً عن سقوط عدد كبير من الجرحى، وهو نفس الأمر على مقلب الجيش السوري والقوى الإيرانية والعراقية.

وتكشف مصادر ميدانية لـ "ليبانون ديبايت"، أن الهجمات التي تُشن على نقاط حزب الله والجيش السوري، هي طبيعية في هذا الوقت، حيث تسعى الفصائل الإسلامية إلى إخراج نفسها من عنق الزجاجة بعد أن تم تطويقها، وهي تستهدف بهجماتها فتح خطوط الإمداد من أجل تحرير نفسها ومن ثم الإنتقال في الهجمات إلى مستوى إستعادة مناطق إستراتيجية كـ "الحاضر"، وبالتالي إعادة الأمور إلى ما قبل إستحواذ حزب الله والجيش السوري على الجانب الأكبر من ريف حلب الجنوبي.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة