متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 17 حزيران 2016 - 18:59 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

عسيري: للمحافظة على الانفتاح والاعتدال وتعزيز العيش المشترك

عسيري: للمحافظة على الانفتاح والاعتدال وتعزيز العيش المشترك

اقامت جمعية متخرجي المقاصد الاسلامية في بيروت حفل افطارها السنوي بفندق "الفور سيزونز" بحضور وزير البيئة محمد المشنوق ممثلا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الرئيس حسين الحسيني, النائب محمد قباني ممثلا الرئيس سعد الحريري, علي عساف ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي, الشيخ خلدون عريمط ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان, المونسنيور عبدو واكد ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والمطران بولس مطر، خالد علوان ممثلا وزير العدل اللواء اشرف ريفي, أحمد محمود ممثلا وزيرة المهجرين اليس شبطيني، سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، سفير الباكستان افتار كوكيب، العميد لبيب ابو عرم ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي, العميد خالد دندشلي ممثلا قائد قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، المقدم عماد دمشقية ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، المدير العام لوزارة العدل القاضية ميسم نويري، رئيس مجلس بلدية بيروت جمال عيتاني، المدير العام لايدال نبيل عيتاني، نقيب المهندسين خالد شهاب، رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، رئيس جامعة بيروت العربية عمرو جلال العدوي, نقيب المحاسبين سليم عبد الباقي, رئيس اتحاد عائلات بيروت فوزي زيدان، وزراء ونواب سابقين وجمعيات واندية ثقافية واجتماعية ومتخرجات ومتخرجين.

ثم القى عسيري قال فيها: "بمزيد الشرف ومشاعر الغبطة والسرور انقل اليكم تحيات وتهاني مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وقيادة المملكة العربية السعودية وابنائها بحلول شهر المغفرة والتوبة والرحمة، شهر رمضان المبارك، سائلين المولى سبحانه ان يعيننا وإياكم على صيامه وقيامه ويتقبل منا جميعا صالح الأعمال".

اضاف: "إن للافطار الرمضاني في رحاب جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية واللقاء بمسؤوليها وخريجيها وابنائها معزة خاصة، مع تقديرنا لكافة المؤسسات المماثلة ودورها الذي نجل ونحترم، الا ان جمعية المقاصد هي بمثابة الشقيقة الكبرى ومن النادر ان نجد بيتا او اسرة مسلمة لم تنل حصة من مقاصدها السامية، ويكفيها فخرا انها قدمت للبنان رجالا كبارا ساهموا في خط تاريخه الحديث بأحرف من نور أشير من بينهم الى المغفور له دولة الرئيس صائب سلام، ودولة الرئيس تمام سلام، أطال الله في عمره، إضافة الى كوكبة من الرجال والسيدات الذين ساهموا، ليس في بناء وطنهم فحسب، وانما كانت لهم أياد بيضاء في الاسهام بنهضة الدول العربية ولا تزال. فلكم اخواني الشكر الكبير على هذه الدعوة الكريمة وهذه الفرصة التي اتحتموها لي بأن اتواجد بينكم الليلة في هذا الجو المفعم بالألفة والعلاقات التاريخية التي تربط المملكة العربية السعودية بلبنان وبهذه المؤسسة العزيزة التي تستمر على وفائها وامانتها في رفع مشعال الرحمة والمساعدة والهدى وتنشئة الاجيال على الدين والاخلاق والانسانية والوطنية".

وتابع: "أجدني انطلق من هذه المبادئ التي نشأتم عليها لأشد على يدكم كقيمين على جمعية المقاصد وخريجيها لتنقلوها الى الاجيال الصاعدة التي ستتولى ادارة شؤون البلاد والمجتمع في المستقبل لتستلهم الاستقامة نهجا والاعتدال مدرسة والانفتاح اسلوبا في الحياة والعمل من اجل ان تكون مصلحة الوطن الغاية والهدف ، وانتم ولله الحمد اصحاب باع طويل وتاريخ عريق في عيش هذه القيم وممارستها".

واردف: "لعل اكثر ما يحتاج اليه العالم الحديث خلال هذه المرحلة هو الحوار البناء بين الحضارات والثقافات والشعوب والاديان من اجل ايجاد حلول لمشكلات مزمنة أدت الى حروب في كثير من الاحيان والى خسائر بشرية ومادية فادحة. فيما الهدوء والتعقل وقبول الآخر والانطلاق من المبادئ الانسانية المشتركة والتأسيس عليها لتفعيل الحوار يسهم في مد الجسور بين المتباعدين ويقلص الهوة الفكرية بين المجموعات البشرية ويلغي التعصب والغلو والتطرف الأعمى ويخلق آليات جديدة، حضارية، للتواصل بين البشر".

وقال: "لقد عانينا كمسلمين ولا نزال من سوء تصرف بعض المجموعات الدخيلة على ديننا الحنيف، وتم إلصاق تهم بعيدة كل البعد عن رسالة الاسلام السمحاء، ودورنا جميعا اليوم، وخاصة المثقفين الذين تمثلون، والمؤسسات التربوية والاجتماعية كجمعية المقاصد وسواها، ان نحارب هذا الفكر الضال ونصحح هذه المفاهيم الخاطئة ونقدم الصورة الحقيقية عن هذا الدين الذي إتسم بعمل الخير والمغفرة والتسامح خاصة واننا في رحاب شهر رمضان المبارك، حيث اغتنم هذه المناسبة لأدعو كل فرد منكم ان لا يغفل هذا الامر، بل ان نجعلها قضيتنا جميعا خاصة وان خريجي هذه الجمعية العظيمة منتشرون في كل دول العالم ويحتلون مواقع سياسية ومهنية وفكرية رائدة ومؤثرة".

واردف: "اعود الى العلاقات التاريخية التي تربط المملكة العربية السعودية بجمعية المقاصد التي تقدم نموذجا ناصعا عن العلاقات السعودية اللبنانية بمستوياتها الانسانية والرسمية والمؤسساتية، فسجل المملكة العربية السعودية مع لبنان صفحات محبة وخير، وسجل لبنان مع المملكة صفحات وفاء ومحبة متبادلة. فعلى هذه الأسس الاخوية الصادقة بنيت العلاقات السعودية اللبنانية ولا تزال الى يومنا هذا وستبقى بإذن الله رغم محاولة البعض الاصطياد في الماء العكر وتشويه هذه الصورة النبيلة التي سهر عليها ورعاها اوفياء في لبنان والمملكة".

اضاف: "تعلمون جيدا ان بعض الجهات تعمل بكل قواها لتغيير هوية لبنان العربية ورسالته المنفتحة على العالمين العربي والغربي، وإلباسه لبوسا سياسيا وفكريا غريبا عن تاريخه وتركيبة شعبه. اقول في هذا المجال ان المؤسسات التربوية والاكاديمية التابعة لجمعية المقاصد كما سواها من المدارس والجامعات اللبنانية تعتبر خط الدفاع الاول عن هوية لبنان وثقافة ابنائه، ودور هذه المؤسسات لا يقل أهمية عن دور الاحزاب والقوى السياسية اللبنانية بل لا ابالغ اذ اقول انه يفوقها أهمية. فمن هنا اهمية دوركم في المحافظة على الانفتاح والاعتدال وتعزيز العيش المشترك وحماية التعددية اللبنانية الفريدة التي تشكل مصدر غنى لكم ولبلدكم".

وختم: "لعل اهم ميزات شهر رمضان المبارك وسماته انه شهر التراحم والاحسان ، وانه يشكل نوعا من الصفاء الروحي فيما تأخذنا مشاغل الحياة بصخبها وضوضائها. فبيننا وحولنا الكثير من الفقراء والمحتاجين والمرضى والنازحين والذين ينتظرون كلمة جميلة او ابتسامة او يدا تصافحهم وتحية تلقى عليهم. فلنتذكر هؤلاء وندعو معا لله سبحانه وتعالى ان يزيل همومهم ويرفع معاناتهم وان يعيد هذا الشهر الفضيل على بلداننا بالخير والامن والاستقرار وان تحمل المرحلة المقبلة بشائر الخير للبنان وشعبه".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة