اقليمي ودولي

placeholder

نور نيوز
السبت 18 حزيران 2016 - 17:35 نور نيوز
placeholder

نور نيوز

فيسك: الصفقة النووية مع إيران إلى سراب

فيسك: الصفقة النووية مع إيران إلى سراب

خشى عدد من المصارف الغربية من التعامل مع إيران خوفاً من خرقها عقوبات أميركية أخرى، ليست لها علاقة بالاتفاق النووي، ولكنها على علاقة بوكالات أميركية، ومحققين يدققون في عمليات غسيل أموال.

وكتب روبرت فيسك، الصحافي البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، في مقاله الأخير في صحيفة "إندبندنت" أن الشرق الأوسط يعج بالفرص الضائعة، والأحلام التي تتحول إلى سراب، ومنها الصفقة الإيرانية التي تسير في نفس الاتجاه. فالرئيس الإيراني، بطل الساعة والسيد الطيب بالنسبة إلى أميركا حصل على دعم المرشد الأعلى عند توقيعه الاتفاق النووي مع ست قوى كبرى، ويبدو أنه بات يتحول إلى السيد السيء.

تبخر وعود

في مقابل تراجع مكانة روحاني، يقول فيسك إن كبار الثوريين الإيرانيين، وأبناء الشهداء والمحاربين القدامى، وفيالق الحرس الثوري، ومدراء الشركات الكبرى، بدأوا في الإشارة إلى أنهم كانوا على صواب. فقد رفعت العقوبات ولم ترفع. ولم تتدفق الاستثمارات الغربية، رغم كل الوعود، لأن مصارف، وخاصة الأوروبية، تمتنع عن التعامل مع إيران. وبات الشعار الواجب على كل رئيس إيراني إدراكه:" واشنطن تقدم الوعود ثم تسحبها".

مجتمع مدني

وبرأي فيسك، كان محمد خاتمي، الذي انتخب في إيران عام1997، السياسي الوحيد في الشرق الأوسط الذي أراد حكم" مجتمع مدني"، وهو أقرب إلى دولة علمانية تحكمها ديموقراطية شيعية، لكن الولايات المتحدة عاملته بازدراء، وكان أن خلفه الأحمق محمود أحمد نجاد الذي شعر متطرفو اليمين الأميركي معه بمزيد من الارتياح. ويلفت الكاتب إلى ما قاله هؤلاء من أن زعماء إيران مجانين نوويين معادين للسامية، أي أنهم أسوأ من هتلر في نظر الإسرائيليين. واليوم قد يخفق روحاني في الفوز في الانتخابات بفترة رئاسية أخرى، لأنه نسي شعار إيراني" لا تثقوا بأميركا".

النظام المالي العالمي

ويقول فيسك إن إيران لم تعد إلى النظام المالي العالمي، ولن تكون جزءاً منه، رغم حماسة الصينين لتنفيذ مشاريع هناك. واليوم يقول أنصار خامنئي، إن المرشد هو البطل الحقيقي لأنه يقظ وحاد الذكاء، وليس ساذجاَ كالرئيس. وكتب أحد أنصار خامنئي مؤخراً " إن المرشد على حق، إنه المنقذ، شكراً أميركا".

ويلفت الكاتب لتكبد عدد من البنوك الأوروبية، خلال السنوات الخمس الماضية، خسائر لتعاملها مع إيران، مثل بي ن بي باريبا الفرنسي، وإتش بي سي البريطاني وستان شارت، وبلغت خسائرهم الإجمالية 10,7 مليارات جنيه استرليني.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة